تعتزم حكومة إقليم كردستان العراق القيام بعدد من الاجراءات لتسهيل عودة العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية، معتبرة أن اللاجئين وقعوا ضحية سياسية بيلاروسيا مع دول الاتحاد الأوربي.
ووصل جثامين اثنين من أبناء إقليم كردستان (جيلان دلير، وكوردو خالد) إلى مطار أربيل، بعد أن فقدوا حياتهم على الحدود البيلاروسية البولندية، ليصل عدد الذين فقدوا حياتهم على الحدود إلى 11 شخصاً منذ بداية أزمة اللاجئين.
واندلعت صدامات عنيفة بين قوات الأمن البولندية وطالبي اللجوء العالقين على حدودها مع بيلاروسيا بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول”، وأشارت إلى أن عدد من طالبي اللجوء حاولوا العبور إلى بولندا من منطقة قريبة من نقطة تفتيش بروزغي – كوزنيتسا الحدودية، وقامت قوات الأمن البولندية بالتصدي بخراطيم المياه للمجموعات التي حاولت اختراق الحواجز.
وقال جوتيار عادل المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان في تصريح لقناة العربية التلفزيونية أنهم “يقومون بالتنسيق مع عدد من الدول الأوربية لإيصال المساعدات للعالقين على الحدود البيلاروسية البولندية”، وأضاف “نقوم بالتنسيق مع حكومة بيلاروسيا لإعادة مواطني إقليم كوردستان بشكل طوعي”.
واتهم المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سياسة بيلاروسيا في استغلال اللاجئين وقال إن “اللاجئين هم ضحايا سياسية بيلاروسيا مع دول الاتحاد الأوربي”.
ويتواجد نحو 4000 طالب لجوء من دول عدة غالبيتهم من العراق على الحدود البيلاروسية البولندية، ووفق الاتحاد الأوروبي، حاول 7935 شخصاً دخول دول الاتحاد عبر حدوده مع بيلاروسيا خلال العام الجاري، في حين يتهم الاتحاد الأوروبي، رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول موجة المهاجرين إلى أوروبا، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فُرضت على بلاده بعد “القمع” الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
ويحاول المئات من المهاجرين العبور من بيلاروسيا إلى بولندا منذ أشهر، لكن التوتر ازداد الأسبوع الماضي بعدما صد حرس الحدود في بولندا محاولة منسقة للقيام بذلك.