إسرائيل: لدينا جار أثبت أنه لا يتردد في استخدام الكيميائي ضد شعبه

قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، “إليعازر شتيرن”، “لدينا جار أثبت بالفعل أنه لا يتردد في استخدام الأسلحة الكيميائية حتى ضد شعبه”، متابعاً “لا يجب أن يمتلك الأسد أسلحة كيماوية”.

وأضاف “شتيرن”، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “إسرائيل لا يمكنها قبول مثل هذه الأسلحة في أيدي “عدوها” في الشمال”.

ورفض وزير الاستخبارات الإسرائيلي التعليق على تقرير صحيفة “واشنطن بوست” الذي قال أن “إسرائيل ضربت سوريا في مناسبتين، مرة هذا العام ومرة ​​أخرى العام الماضي، في محاولة لعرقلة محاولات إعادة بناء مخزونها من الأسلحة الكيماوية”.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير يوم أمس الثلاثاء، أن “الطائرات الإسرائيلية أطلقت صواريخا على ثلاثة أهداف عسكرية بالقرب من مدينتي دمشق وحمص، في 8 من حزيران /يونيو الماضي، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود، بينهم عقيد ومهندس عمل في مختبر عسكري سوري سري للغاية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن “إسرائيل شنت غارة مماثلة في 5 من مارس / آذار 2020 استهدفت فيلا ومجمعاً جنوب شرقي حمص على بعد نحو 100 ميل شمالي دمشق”.

ولا تعلن إسرائيل عن هجماتها في سوريا بشكل مباشر وواضح، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث في تقريره السنوي عن تنفيذ 50 ضربة جوية على سوريا في 2020، دون تحديد الأماكن المستهدفة.

الأسد والكيميائي

استطاعت الولايات المتحدة وروسيا الاتفاق في عام 2013، على أن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية يجب أن تدمر ويتم التخلص منها بحلول منتصف 2014.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 24 تموز/يوليو 2014، إن كل المواد الكيماوية التي أزيلت من سوريا بموجب اتفاق مع الحكومة سلمت بالفعل إلى المنشآت التي ستقوم بتدميرها خارج البلاد.

وكشفت المنظمة في بيان أن “1300 طن من الكيميائيات التي أزيلت من سوريا يجري تدميرها في عدد من المواقع، لافتة إلى أن 32 بالمائة من الكمية دمر بحلول 21 تموز/يوليو”.

وأضافت أن 7 حظائر ستسوى بالأرض تماماً، بينما أغلقت 5 منشآت تحت الأرض بالأختام بشكل دائم، وكلفت المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية بعد هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق أدى إلى مقتل المئات عام 2013.

واتهم مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية في 2019 نظام الأسد بمواصلة برنامجها للأسلحة الكيماوية بالسر.

وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو آرياس، في 3 حزيران 2021، أمام الأمم المتحدة، إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً فيما لا يقل عن 17 مرة خلال الحرب الأهلية السورية.

وتابع آرياس، المدير العام للمنظمة، إن الخبراء حققوا في 77 ادعاء وخرجوا بنتائج أكدت تلك “الحقيقة المزعجة” التي تأتي على الرغم من انضمام سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد