وجهت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مناشدة للمنظمات الإغاثية العربية والدول المانحة لتقديم دعم طارئ للعائلات السورية التي تضررت بعد العاصفة التي ضربت شمال غربي سوريا.
وأعلنت الشبكة السورية في بيان، إنها “تواصلت مع العديد من المسؤولين عن المخيمات، وعدد من المنظمات الإغاثية العاملة فيها، وبشكل خاص، في مخيمات أطمة ودير حسان، ومشهد روحين، وكفر يحمول، ومعرة مصرين، وكللي، والتي كانت من أكثر مناطق إدلب تأثرًا بتداعيات العاصفة”.
وقالت الشبكة أن “نحو 3642 أسرة فقدت المأوى لفترات زمنية متفاوتة، تبعًا لحجم الضرر الذي لحق بالخيمة ومحتوياتها، وتبعًا لسرعة الاستجابة الإغاثية، مضيفةً أنها “سجلت تضرر نحو 400 مخيم، تحتوي على ما لا يقل عن 5163 خيمة متضررة بشكل جزئي أو كامل”.
ووفقاً لبيان الشبكة فإن “المخيمات المتضررة توزعت على 36 تجمّعاً في محافظة إدلب وريف محافظة حلب الغربي، وشكّلت المخيمات المنتشرة في إدلب 86% من المخيمات المتضررة، في حين كان 14% منها في ريف حلب الغربي”.
المستنقعات تعيق وصول المساعدات
وأدى تواصل هطول الأمطار إلى تجمع المياه على شكل مستنقعات متفرقة بين الخيام، الأمر الذي عرقل وصول المساعدات اليومية كالماء الصالح للشرب، والغذاء، وفقاً للبيان.
وأكدت الشبكة أن “المستنقعات تعيق حصول النازحين على خدمات الصحة التي تعتمد على العيادات المتنقلة”، مبينةً أن “الفصول الدراسية والمستوصفات تعطلت عن العمل نتيجة تسرب مياه المستنقعات إلى داخل بعض الخيام، ما أدى إلى تضرر محتوياتها”.
وأشارت الشبكة إلى أن “النساء والأطفال وكبار السن هم الفئات الأكثر تأثراً بين النازحين، وكان نقلُ الحوامل وذوي الإعاقة وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة، تحدياً إضافيا ضمن عمليات إخلاء الخيام الغارقة بتلك المستنقعات”.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” في 30 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن “أوضاع المهجرين تزداد سوءاً في فصل الشتاء، بسبب عدم وجود مأوى مناسب أو صرف صحي يقيهم الهطولات المطرية، إضافة إلى محدودية المواد الغذائية الأساسية والمياه النظيفة والرعاية الصحية”.
وأعلنت وكالات الإغاثة الإنسانية في 17ديسمبر/كانون الأول، أن “فصل الشتاء المقبل قد يكون هو أصعب فصل في جميع أنحاء سوريا، وسيتحوّل من فصل عاديّ في السنة إلى صراع من أجل البقاء، بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي يعاني منها السوريون.”
وتقدّر وكالات الإغاثة الإنسانية وجود حوالي 4.5 مليون سورياً في حاجة ماسة إلى المساعدة، لحماية عائلاتهم من البرد القارس والأمطار الغزيرة.
ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة The Irish Times فإن “الوضع في سوريا يتدهور، وأصبحت 90% من العائلات غير قادرة على تحمّل تكاليف مستلزمات الشتاء الأساسية مثل وقود التدفئة، والملابس والبطانيات وما إلى ذلك، والعائلات المتضررة من النزوح هي الأكثر تضرراً.