حذر مسؤول المخيمات في الإدارة الذاتية، شيخموس أحمد، من خطورة التهديدات التي تتعرض لها المنظمات الإنسانية في مخيم الهول.
وقال أحمد، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الأحد، أن: ” تهديد المنظمات الانسانية والنقاط الطبية يشكّل سابقة خطيرة”، مضيفاً أن المنظمات ” ستواصل تقديم الخدمات الإنسانية، لكن ليس بالشكل المطلوب”.
وأكد أحمد أنه “ثمة خلل أمني وتهديد جدي في المخيم، حيث خلايا داعش ما زالت موجودة”.
تعليق عمل المنظمات داخل المخيم
وعلقت العديد من المنظمات العاملة في مخيم الهول، عملها، نتيجة الوضع الأمني داخل المخيم، وفقاً لتصريحات سابقة، لخالد إبراهيم المسؤول في مكتب شؤون المنظمات في الإدارة الذاتية.
وبحسب مصادر للاتحاد ميديا، فإن نحو “13 منظمة محلية ودولية تعمل داخل المخيم، علقت عملها داخل المخيم، خوفاً على أمن موظفيها”.
وتعمل في المخيم مجموعة من الجمعيات والمنظمات المحلية والدولية في المخيم، منها الهلال الأحمر الكردي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.
الأمم المتحدة تنعي “باسم محمد”
ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بياناً، اليوم الخميس، أعربت فيه عن حزنها، إزاء حادث الاغتيال المسعف في الهلال الأحمر الكردي، ليلة أمس.
وجاء في البيان “أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، السيد عمران رضا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، السيد مهند هادي، عن حزنهما لوفاة عامل إغاثة سوري بشكل مأساوي في هجوم مسلح وقع في إحدى المناطق السورية، في مرفق مخيم الهول الصحي”.
وتابع البيان ” ووفقًا للتقارير، في 11 كانون الثاني / يناير، دخل فرد مسلح إلى المرفق الصحي وقتل موظفًا في منظمة إغاثة محلية تدار بالاشتراك مع منظمة غير حكومية. هذا الهجوم البغيض هو تذكير بأن الوضع الأمني في شمال شرق سوريا لا يزال غير مقبول”.
وأضاف البيان ” نيابة عن المجتمع الإنساني بأكمله في سوريا، يرسل السيد رضا والسيد هادي يقدمان خالص التعازي لأسرة وأصدقاء وزملاء الضحية ويدعوان جميع الأطراف ذات التأثير إلى ضمان التدابير الأمنية المناسبة للسماح للمساعدات الإنسانية بالاستمرار في تسليمها بطريقة آمنة وفعالة”
وتطرق البيان إلى زيادة حالات العنف في المخيم “على مدار العام الماضي، شهد مخيم الهول زيادة كبيرة في أعمال العنف بين السكان، مع الإبلاغ عن مجموعة من الهجمات المروعة. منذ يناير 2021 حتى الآن، تلقت الأمم المتحدة تقارير عن مقتل 90 سوريًا وعراقيًا في المخيمات، بما في ذلك عاملَين في المجال الإنساني على الأقل”.
وأكد البيان الاستمرار في تقديم المساعدات للمخيم “مخيم الهول، وهو أكبر مخيم للاجئين والنازحين داخليًا في سوريا، من حوالي 56000 شخص – أكثر من نصفهم تحت سن 18 عامًا. تظل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى ملتزمة بتعبئة وتقديم المساعدات الأساسية المنقذة للحياة والمساعدات الأساسية للمخيم”.
وشدد البيان على ضرورة توفيق الأمن في المخيم كشرط لاستمرار تقديم المساعدات “ولكن لا يمكنها القيام بذلك بشكل فعال إلا عندما يتم اتخاذ خطوات لمعالجة قضايا السلامة المستمرة”.
مخيم الهول..عنف متزايد رغم الحملات الأمنية المتكررة
وشنت قوات الأمن الداخلي “الآسايش” خلال سنة 2021 عدة حملات أمنية، بهدف ضبط الأوضاع الأمنية في المخيم، وعثرت قبل أيام على نفق داخل المخيم.
وبلغ تعداد جرائم القتل في المخيم العام الماضي 75 جريمة، 13 منها جرت خلال الشهر الأول، و10 جرت في الثاني، و17 في الشهر الثالث.
وأسفرت الجرائم عن مقتل 81 شخصاً، هم: عنصران من الآسايش، و61 من اللاجئين العراقيين بينهم 3 أطفال و17 امرأة، و18 من حملة الجنسية السورية بينهم طفل وطفلة و5 نساء و ”رئيس المجلس السوري” في المخيم.
يضم مخيم الهول حسب الإحصائيات الأخيرة التي نشرتها وكالة هاوار، في كانون الأول الماضي، 57460 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15603 أسرة، بين “عراقيين، سوريين، ونسوة وأطفال عناصر داعش الأجانب يصل تعدادهم إلى 8555، ضمن 2529 أسرة، من 54 جنسية”.
و شهد مخيم الهول خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي 10 عمليات قتل نفذها مجهولون يعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش.