أصيب، عنصر من فصيل “الشرطة المدنية” الموالية لتركيا، مساء أمس السبت، خلال اشتباك مسلح مع عناصر فصيل “أحرار الشام” قرب مدينة الباب، شرق حلب، تزامناً مع استنفار عسكري وإغلاق طرقات في محيط المنطقة.
ودارت اشتباكات بين الفصيلين على حاجز عسكري عند مدخل بلدة قباسين قرب مدينة الباب، أدى لإصابة عنصر من “الشرطة المدنية”، وذلك عقب اعتقال الأخير لعنصرين من “أحرار الشام”.
وأفادت مصادر من المنطقة، أن “أحرار الشام” استنفر عناصره، وتوجهت قوة منه إلى بلدة قباسين، بالإضافة لإغلاق الطرق المؤدية إليها من قبل عناصره بسبب الاشتباكات.
ولفتت المصادر إلى أن فصيل “أحرار الشام” سيطر على حواجز الشرطة الموجودة بالمدينة، وسط تدخل الشرطة العسكرية في الباب، وقيادة فصيل الجبهة الشامية لفض الخلاف بين الفصيلين.
اقتتال وفوضى مستمرين
وأصيب أربعة عناصر من فصيلي السلطان مراد والفرقة 51 المواليين لتركيا، مساء الجمعة، إثر خلافات بين عناصر الفصيلين على حاحز قرية برعان التابعة لمدينة اخترين، في ريف حلب الشمالي.
وبحسب مصادر محلية “أدى خلاف بين عناصر الفصيلين إلى إطلاق رصاص بينهما على حاجز قرية برعان التابعة لمدينة اخترين شمال حلب إلى إصابة أربعة عناصر من الطرفين بينهم حالات حرجة”.
وأضاف المصدر، أن “الاشتباكات دارت بين مجموعة المدعو أبو وليد العزة التابعة لفصيل السلطان مراد وعناصر من الفرقة 51 الموالية لتركيا بسبب خلافات بينهما”.
وأوضح المصدر، أنه “تم نقل العناصر المصابين لمشفى مدينة الراعي شمال حلب بينهم حالات حرجة، في حين شهدت المنطقة استنفاراً للشرطة العسكرية في مدينة اخترين عقب الاشتباكات بين الطرفين”.
وقُتل عنصران وجرح آخر لفصيل أحرار الشام الإسلامية، في اقتتال مع فصيل الحمزة، بداية شباط الجاري، في قريتي جولاقان وفقيران التابعتين لناحية جنديرس بريف عفرين شمالي حلب.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الفصيلين في قريتي جولاقان وفقيران، أدت لمقتل عنصرين من فصيل أحرار الشام الاسلامية وجرح آخر، مع تدخل الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا لفض النزاع بين الطرفين.
وتدور بشكل مستمر اشتباكات بين الفصائل العسكرية التي تُسيطر على عفرين منذ مارس عام 2018، توقع قتلى وجرحى، تكون غالبيتها نزاعات للاستيلاء على متلكات أهالي عفرين المُهجرين.
وشهدت بلدة جنديرس في 13 ديسمبر ٢٠٢٠، توتراً أمنّياً واشتباكات اندلعت بين عناصر مِن “حركة نور الدين الزنكي” ومجموعات مِن مقاتلي ريف دمشق، أدّت إلى مقتل شخص وجرح أكثر من 5 آخرين بينهم مدنيون.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على خلفية اعتقال حركة “الزنكي” شخصاً مِن مدينة زملكا في غوطة دمشق الشرقية، بسبب نزاعٍ حول منزل يسكنه المهجّر وتعود ملكيته للعائلات المهجّرة مِن بلدة جنديرس.