كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 100 شخص قتلوا في مخيم الهول، جنوبي الحسكة، شمال شرقي سوريا، خلال 18 شهراً، بينهم الكثير من النساء.
وطالب منسق الأمم المتحدة في سوريا “عمران رضا”، الدول بـ “إعادة مواطنيها”، مشيراً إلى أن “مخيم الهول يعاني انعدام أمن متزايد ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل”.
وأشار “رضا” إلى أن “94% من المحتجزين في المخيم هم من النساء والأطفال”، مضيفاً أنه “مكان قاسٍ جداً وغير آمن بشكل متزايد”، وفق ما نقلت عنه الوكالة الفرنسية.
وقال “رضا” “حصلت 106 جرائم قتل منذ كانون الثاني/ يناير من العام الماضي في المخيم، والكثير من بين الضحايا كانوا نساء”.
ولفت “رضا” إلى أن “هناك حوالي 27 ألف عراقي، وبين 18 و19 ألف سوري، ونحو 12 ألف مواطن من جنسيات أخرى محتجزون في المخيم”.
ونوه منسق الأمم المتحدة إلى أن “العراق أعاد بعض مواطنيه”، مضيفاً أن “الكثير من الدول، التي عليها أن تقبل بعودة رعاياها، ترفض القيام بذلك”، مشدداً على أن “الحل الوحيد هو إفراغ المخيم”.
مخيم الهول
وشهد مخيم الهول في الأسبوع الأخير أربعة جرائم استهدفت ثلاثة منهم نساء، أفضت إلى مقتل رجل وامرأتين وإصابة امرأة أخرى بطلقة في الرأس.
وبلغ عدد النساء اللاتي فقدن حياتهن خلال الشهر الجاري عبر عمليات اغتيال واستهدافات من قبل عناصر مجهولة، يرجح أنها تابعة لخلايا تنظيم داعش، إلى 7 نساء.
فيما بلغ عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم منذ مطلع العام الجاري إلى 23 شخصاً، منهم 16 امرأة من الجنسيتين العراقية والسورية، وأخريات لا زلن مجهولات الهوية، وفقاً للمرصد السوري.
ويضم مخيم الهول نحو أكثر من 56 شخصاً، بينهم نحو 29 ألفاً من العراقيين ضمن نحو 8 آلاف أسرة، وأكثر من 18 ألف من السوريين، ضمن نحو 4 آلاف أسرة.
ويحوي المخيم قسماً خاصاً بنساء وأطفال من عائلات عناصر تنظيم داعش، ويبلغ عددهم أكثر من 8 آلاف شخص، منحدرين من أكثر من 50 جنسية.