تستمر عمليات تحليق لطائرات مسيرة لم يتم تحديد هويتها بعد على سماء مدينة البوكمال، شرقي مدينة دير الزور على الحدود العراقية- السورية، ترافق مع ذلك سماع دوي أكثر من أربعة انفجارات.
وكانت المدينة التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لإيران قد تعرضت أمس لضربات أخرى استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية، في حين لم تعلن أية جهات رسمية عن وقوع خسائر بشرية في هذا القصف.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مناطق عدة في أطراف مدينة دير الزور تعرضت لضربات جوية استهدفت مقرات ومراكز للجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق متفرقة من أطراف المدينة.
وكان المقاتلون المدعومين من إيران قد قاموا بإزالة أعلامهم ورموزهم من المقرات والمراكز التي يسيطرون عليها، مستبدلين إياها بأعلام النظام السوري في محاولة لتضليل الطائرات وخوفاً من إعادة استهدافها.
وتسيطر على مدينة البوكمال ودير الزور ميليشيات مدعومة من إيران منذ عام 2018 بعد معارك عنيفة خاضتها ضد تنظيم الدولة الإسلاميّة، بالموازاة مع المعارك التي كانت تخوضها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي في الجانب الشرقي من نهر الفرات. كما وتسيطر هذه على البوابة الحدودية مع العراق، بالإضافة للشريط الممتد على طول غرب الفرات مروراً بمدينة الميادين.
ويقدر عدد المقاتلين الذين تدعمهم إيران في سوريا بنحو (15) ألف مقاتل من جنسيات عراقية وأفغانية وباكستانية إضافة لمجموعات تابعة لحزب الله اللبناني، في حين تكتفي إيران بمستشارين عسكريين من الحرس الثوري الإيراني في إدارة هؤلاء المقاتلين.
وتعتبر وجود هذه المجموعات سبباً في أزمات عدة بين طهران وواشنطن، في حين تبرر طهران هذا التواجد أنه شرعي بطلب من حكومة النظام السوري.
وكانت هذه الميليشيات قد تعرضت لهجوم جوي أمريكي في شباط/ فبراير من العام الجاري أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (22) عنصراً.
