ألقت أحزاب تركية معارضة باللوم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب انهيار الليرة التركية لمستويات متدنية محطمة أرقاماً قياسية بشكل يومي ومحققة أدنى قيمة لها أمام النقد الأجنبي.
ووجهت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطية انتقادات حادة لأردوغان. إذ قالت “رئيس حزب العدالة والتنمية يقول إنه كتب كتاباً عن الاقتصاد، إذا كتبت كتاباً عن الاقتصاد فقم بتصوير فلم أيضاً مع عصابتك المكونة من خمسة أفراد، ووزرائك الذين دمروا وزاراتهم ووسائل الإعلام الخاصة بك، يمكنك تصوير الاقتصاد الغارق بشكل جيد للغاية”
من جانبه اتهم كمال كيلتشدار رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية، أردوغان بأنه “أخذ السلطة الممنوحة للبنك المركزي من قبل البرلمان وأعطاها لشخص آخر”.
وأضاف زعيم المعارضة ” أعلم أن الغلاء مؤلم، أعلم أن الناس لا يستطيعون كسب لقمة العيش المحاربون القدامى لا يستطيعون كسب لقمة العيش، وأقارب الشهداء لا يمكنهم العيش على معاشاتهم التقاعدية”.
بدوره علّق علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم على تراجع قيمة الحد الأدنى للأجور أمام الدولار لمستويات متدنية جداً. وقال ” أموالنا تختفي قبل أن يجف عرق جبيننا، كان الحد الأدنى للأجور يساوي 283 دولاراً، وهو نفس المستوى تقريبًا في الصين”، وتابع موجهاً كلامه لأردوغان ” عندما سلمنا الاقتصاد إليك، كانت الليرة مقابل الدولار2.92، في الساعة الماضية تجاوزت 10 ليرات”.
يذكر أن الليرة التركية انخفضت إلى مستوى قياسي جديد وتراجعت عند 10.14 ليرة مقابل الدولار، وذلك بعد توقعات بخفض سعر الفائدة من البنك المركزي هذا الأسبوع.
ويشار إلى أن الليرة التركية تراجعت بنسبة 27% مقابل الدولار هذا العام، ومن المتوقع خفض سعر الفائدة من قبل البنك إلى 15% من 16% بحسب نتائج استطلاع أجرته “رويترز” وهو ما يزيد من سرعة التدهور، وفقدان المزيد من قيمة الليرة التركية التي وصلت إلى 20% حتى الآن.