قرر القضاء اليوناني في جزيرة “ليسبوس” البدء بمحاكمة السباحة السورية الأولمبية سارة مارديني، اليوم الخميس، على خلفية أنشطتها في عمليات إنقاذ المهاجرين إلى اليونان عبر بحر ايجه.
وأوضحت المعلومات أن الدعوة تشمل بالإضافة إلى سارة (23) متطوعاً شاركوا في عمليات الإنقاذ، بينهم شاب إيرلندي يدعى شون بايندر.
وكانت السباحة السورية قد تعرضت للاعتقال رفقة الإيرلندي بايندر لمدة(100) يوم عام 2018 قبل أن يتم الإفراج عنهم بكفالة ويغادرا اليونان.
السباحة السورية تعيش في ألمانيا وكانت عضوة في منظمة “المركز الدولي للاستجابة للطوارئ” التي كانت تنشط في بحر ايجه، تواجه تهماً تصل عقوبتها إلى السجن 5أعوام، وتمت ملاحقتها مع المتطوعين الـ 23 الآخرين بتهمة “المشاركة في منظمة إجرامية” للمساعدة على “الهجرة غير القانونية”.
وبحسب القرار الاتهامي، فإن أعضاء هذه المنظمة كانوا يقدمون مساعدة مباشرة لشبكات تنظم تهريب مهاجرين بين 2016 و2018، عبر الاستعلام مسبقاً عن وصولهم إلى الجزر، وتنظيم استقبالهم بدون تبليغ السلطات.
كما أن بعضهم ملاحق أيضاً بتهمة “التجسس” لتنصتهم على أجهزة اللاسلكي التابعة لخفر السواحل اليوناني ووكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، بحسب ما جاء في بيان لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن سارة مارديني لن تكون موجودة الخميس في جزيرة ليسبوس، إذ أن السلطات اليونانية رفضت رفع منع دخولها إلى البلاد. وفي المقابل، سيكون شون بايندر متواجداً في ليسبوس.
وقالت الشابة السورية في مقطع فيديو نشرته منظمة العفو الدولية: “على الأقل لم نعد قيد الاعتقال، لكننا نريد أن ينتهي ذلك. نحن مرهقون جداً بعد هذه السنوات الثلاث القاتمة”..
كما أضافت خلال وصفها عملية توقيفها عام 2018، “اعتقدتُ أنني في لعبة شطرنج ونحن كنا فيها بيادق وكانوا يلعبون بنا”.
يشار إلى أن سارة مارديني وشقيقتها يسرى، كانتا وصلتا في آب/ أغسطس2015 إلى ليسبوس قادمتيَن من السواحل التركية. وأنقذت الفتاتان أثناء رحلتهما 18 راكباً حين كان مركبهم يواجه صعوبة في الإبحار وقادتاه لمدة 3ساعات إلى الشاطئ، كما أنها عضو في المنتخب الأولمبي للاجئين 2016 و2020، ومثلت سوريا في العديد من المناسبات الإقليمية والدولية.