وقع انفجار في معبر “جابر نصيب” الحدودي مع الأردن بريف درعا جنوبي سوريا، وفقا لما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد.
وبحسب المعلومات الأولية، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند مقر يتبع لفرع “الأمن السياسي” داخل المعبر، وسط معلومات عن سقوط جرحى من عناصر الفرع التابع للنظام السوري.
ويعتبر الأوتوستراد الدولي المؤدي إلى معبر “نصيب” الحدودي أحد الطرق الحيوية بالنسبة لروسيا والنظام السوري في الجنوب السوري، إذ تعمل “تسويات” النظام التي تشرف عليها روسيا على إخلاء المناطق القريبة من الطريق من الأسلحة عبر هذه “التسويات”.
ويعطي النظام السوري أهمية خاصة لريف محافظة درعا الشرقي، وخاصة المناطق التي يمر عبرها طريق معبر “نصيب” الدولي، مثل قُرى نصيب، وأم المياذن، وصيدا، والغاريا، لاستمرار تدفّق البضائع واستمرار التجارة بين الجانبين السوري والأردني الذي سبق له آن قام بإعادة اغلاق المعبر بعد تدهور الوضع الأمني جنوبي سوريا.
وحتى الآن، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل (27) عنصراً من ميليشيا حزب الله اللبناني والفصائل الإيرانية المنتشرة جنوبي سوريا.
ومنذ شهر حزيران/ يونيو، فقد (276) مدني حياتهم، جراء المفخّخات والألغام والاشتباكات المتقطّعة التي تحدث في ريف محافظة درعا بين الفصائل العسكرية المعارضة وقوات النظام السوري.
وكان معبر نصيب/ جابر الحدودي بين سوريا وتركيا قد أُعيد فتحه في يوم 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر من عام 2018، بعد إغلاق استمرّ حينها ثلاثة سنوات.
ونهاية الشّهر التّاسع من العام الجاري، أعادت السلطات الأردنية فتح معبر جابر/ نصيب الحدودي بالكامل مع سوريا بعد أن أُغلق نتيجة سوء الظروف الأمنيّة في الجنوب السوري.