أطلق النظام السوري سراح موقوفين اثنين كان اعتقلهم يوم الثلاثاء من مشفى السويداء الوطني، بعد أن دارت اشتباكات عنيفة ليل (الثلاثاء_ الأربعاء) بين قوات النظام وأهالي المعتقلين للمطالبة بإطلاق سراحهم، وفق ما نقل موقع “السويداء 24”
وبدأت الأحداث، وفقا للموقع ذاته، بمقتل الشابين عمران زين الدين، ورواء مسعود، وإصابة أسامة حيدر، إثر تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين حاولوا سلب سيارتهم، على طريق ظهر الجبل، مساء أمس الثلاثاء.
وبحسب الموقع “تجمع العشرات من أقارب الضحايا ممن ينتمون لمجموعات محلية مسلحة، بعد نقل جثماني الشابين إلى المشفى الوطني، وأطلق أقارب الضحايا النار في ساحة المشفى”.
حينها تدخلت كتيبة حفظ النظام، مع ضابط برتبة مقدم، تم تعيينه مؤخراً قائداً للكتيبة، ونشب شجار في مدخل المشفى، بين أقارب الضحايا، وعناصر حفظ النظام، تطور لاشتباكات بالأيادي والعصي، وإطلاق نار بالهواء، ثم انسحب عناصر حفظ النظام، وتمكنوا من اعتقال شخصين، أحدهما يدعى صلاح أبو دهن، وفق “السويداء 24”.
تطورات عنيفة
وبحسب ما قال موقع “السويداء 24” فإن “الاشتباكات تطورت بعد توافد مجموعات محلية مسلحة، من البلدات المجاورة للسويداء، ومجموعات من المدينة، وانتشر عشرات المسلحون، في الشوارع، لتندلع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، بينهم وبين قوات النظام، التي انسحبت إلى مراكزها”.
وتركزت الاشتباكات عند قيادة الشرطة، ومبنى المحافظة، اللذان تعرضا لإطلاق نار كثيف من المسلحين، مما سبب أضراراً مادية في المبنيين، كما دوت أصوات انفجارات قوية، نتيجة إطلاق قذائف صاروخية ورمي قنابل يدوية، مما أدى لأضرار مادية بالمحال التجارية.
وتابع الموقع أن “كثافة النيران كانت غزيرة جداً، لمدة ساعتين، لكن لم تنجم الاشتباكات عن وقوع قتلى خلال المواجهات”.
وشهدت السويداء توتراً أمنياً ، ليلة الاثنين، بين مجموعة أهلية من بلدة مفعلة، وقوى الأمن، على إثر اقتحام قوات حفظ النظام للمشفى الوطني، واعتقال خمسة مواطنين من أبناء البلدة، بينهم مصابين، كانوا متواجدين في المشفى.