أحرق مجموعة من الأهالي في مناطق شمال وشرق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة كتب “السيرة النبوية” الخاصة بطلاب الصف الأول الابتدائي، لاحتوائه رسوماً توضيحية اعتبرها البعض إساءة لشخص رسول الإسلام، اليوم الخميس.
ووصل”الاتحاد ميديا” على مقطع صوتي للدكتور عماد الدين الرشيد في إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي المغلقة.
و يعمل رشيد مديراً عاماً لمركز الاستشراف للدراسات و الأبحاث الذي يملك حقوق نشر و توزيع كتاب “السيرة النبوية”.
و قرر رشيد وفقا للتسريب الصوتي “سحب الكتب من المدارس”، وذلك “بسبب الإجماع على الخطأ الكبير الموجود فيه”.
وأضاف “كما ستتم مناقشة فحواه بعد سحبه، للحفاظ على وحدة الصف”، معتبرا أن “ما جرى يؤكد على وعي ومرونة الأخوة” حسب وصفه.
وانتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لحذف الرسوم من الكتاب، وتأجيل دراسة “السيرة النبوية” لبعد الصف الرابع حتى يتعلم الطالب القراءة والكتابة.
وتوعد ناشطون بوقفات احتجاجية للتنديد بالكتاب.
وقالت مصادر لـ”الاتحاد ميديا” أن “عدداً من المعنيين بالمناهج التعليمية في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا قابلت مدير التربية هناك لطلب سحب النسخ الموزعة”.
ووفقاً للمصادر ذاتها “فإن الكتاب وزع فقط في مدينة قبيسين ولم يتم توزيعه ببقية المناطق بسبب عدم وجود نسخ كافية”.
يشار إلى أن المناهج التعليمية للمدارس في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة الموالية لتركيا لا تزال محط انتقادات واسعة، بسبب تعليم اللغة التركية وتغيير الأحداث التاريخية ضمن المناهج كمحاولة لطمث معالم تاريخ المنطقة و”تتريكها”.