حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولنتبرغ، اليوم الثلاثاء، روسيا مما وصفه بثمن باهظ ستدفعه في حال تدخلت عسكرياً في أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ في كلمة ألقاها في اليوم الأول لاجتماع وزراء خارجية الحلف في ريغا عاصمة لاتفيا إن “هناك خيارات عديدة يمكن النظر فيها حيال هذا الأمر”.
و أكد ستولتنبرغ نشر الحلف قوات قتالية شرقي أوروبا لأول مرة بسبب تهديدات موسكو”.
وأضاف الأمين العام للناتو أن الصين وروسيا تعززان قدراتهما العسكرية مما يشكل خطراً على دول الحلف.
وشدد على أن وجود الحلف في شرق أوربا وكل دول البحر الأسود والبلطيق، غرضه دفاعي وليس استفزازي.
قلق أمريكي
و أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن قلق بلاده العميق من تحركات روسيا العسكرية على حدود أوكرانيا.
وحذر بلينكن روسيا بأن أي عدوان جديد على أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة، مؤكداً أن واشنطن تراقب عن كثب التحركات الروسية.
في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن لا لقاء قريب بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت لمحت فيه روسيا عن لقاء افتراضي بين الرئيسين.
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ وبلينكن وسط توتر متصاعد بين الغرب وروسيا، في ظل اتهامات لروسيا بحشد قواتها لغزو أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو.
اجتماع ريغا و طلب مساعدة أوكراني
ويأتي اجتماع ريغا في ظل التوتر التي تشهده المنطقة، في ظل اتهامات لروسيا بأنها تحضر لغزو أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو، ويبحث الاجتماع الحشود العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، إلى جانب ملفات أخرى.
وتشير التحليلات أنه ليس متوقعاً أن يكون هناك تحركات فورية بعد الاجتماع الوزاري، في حال لم تحدث تحركات من الجانب الروسي.
من جهته دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الاثنين، حلفاء بلده، إلى الإسراع في التحرك لمواجهة الحشود العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية.
وبحسب تصريحات أوكرانية فإن موسكو نشرت ما يقرب 155 ألف جندي على حدودها، إلى جانب معدات لوجستية، وآليات عسكرية.
بوتين يرد على التحذيرات بخط أحمر
من جانبه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم من تبعات الوجود العسكري للناتو على حدود دولته.
و قال بوتين في مقابلة تلفزيونية إن توسيع البنية التحتية للحلف الأطلسي في أوكرانيا خط أحمر بالنسبة لروسيا، مضيفاً أن تطوير روسيا صواريخ فرط صوتية يعد ردا على إجراءات الحلف قرب حدودها.
من جهته حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوكرانيا وحلف الناتو من الإقدام على ما وصفها بمغامرة عسكرية شرقي أوكرانيا.
يذكر أن العلاقة بين حلف شمال الأطلسي “الناتو” وروسيا تأزمت، في العام 2014، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرب، رغم التحذيرات من جانب الناتو.