زوجة مرافق سليماني: أخفي مقتل زوجي في سوريا خوفاً من انتقادات الشعب الإيراني

قالت زوجة “رضا خرمي”، أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني وأحد الحراس الشخصيين لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، أنها “لا تجرؤ على الحديث خارج المنزل عن مقتل زوجها في سوريا، خوفا من الانتقادات”.

وأوضحت “أعظم قمري” في تصريحات لصحيفة “كيهان” المحلية أن “سبب ذلك يعود إلى الضغوط الشعبية وتساؤلات الناس حول علاقة إيران بسوريا، خصوصاً أن الكثير من الأموال تدفع لهؤلاء المقاتلين بحجة الدفاع عن المراقد الشيعية خارج البلاد”.

وأضافت “قمري”، أن هذه الأسباب جعلتهم لا يجرؤون على القول خارج البيت إنهم من “عائلة الرجل الذي ذهب إلى سوريا للدفاع عن المقدسات وقتل”. وتابعت “أصبحنا نفضل القول إن زوجي كان جندياً وقتِل على الحدود”.

وتابعت “يعتقد الناس أن النظام الإيراني ومؤسساته يدفعون الكثير من المال للمقاتلين بسوريا، لكن الواقع عكس ذلك، فالمبالغ ليست كبيرة، بل تعادل تقريبا رواتب العمال”.

وانضم “رضا خرمي”، للحرس الثوري الإيراني عام 1995، ويحمل رتبة عقيد، ويعمل ضمن فريق حماية قاسم سليماني تحت اسم مستعار هو أبو رضوان، ولقي مصرعه في سوريا في يونيو/حزيران 2016.

إيران تتمدد داخل سوريا

بدأ الظهور العسكري الإيراني في سوريا بشكله العلني منذ بدايات عام 2013، عبر ميليشيات وفرق مقاتلة تابعة للحرس الثوري الإيراني، أرسلهم لمساندة النظام السوري عسكرياً.

ويبلغ عدد الميليشيات الإيرانية في سوريا نحو 50 تشكيلاً، وصلت أعداد عناصرها خلال عام 2017 نحو 70 ألفاً، وتقدّر أعدادهم اليوم بأكثر من 100 ألف مسلح، وفق تصريحات عسكريين إيرانيين.

وبالرغم من ذلك تبقى أعداد عناصر الميليشيات غير دقيقة بسبب التعتيم المتعمّد من قبل الإيرانيين والنظام السوري على حد سواء.

ويتربع حزب الله اللبناني بالمرتبة الأولى من ناحية الميليشيات التابعة لإيران والمتواجدة في غالبية مناطق سيطرة النظام، وخصوصاً في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية السورية من ريف حمص وصولاً إلى الغوطة الغربية في ريف دمشق، وشارك في معارك عدة بشكل علني من بينها “القصير” و”يبرود” والغوطة الشرقية”.

وتجند إيران العديد من الميليشيات الأجنبية في سوريا كميليشيا “فاطميون” وعناصرها من الأفغان اللاجئين في إيران، ويبلغ عددهم نحو 3000 مسلّح، بحسب تقرير لـ(DW)، قاتلوا في درعا وتدمر وحلب.

يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني يصف القوات الإيرانية والميليشيات الأفغانية والباكستانية وغيرها الذين أرسلهم إلى سوريا، بـ “المدافعين عن المراقد الشيعية”.

يذكر أن الوجود الإيراني في سوريا تعرض لانتقادات متكررة من قبل الشارع الإيراني، لاسيما في بعض الاحتجاجات، حيث رفعت شعارات منددة بالمشاركة في الحرب إلى جانب النظام هناك.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد