حذر تقرير أعده خبراء في الأمم المتحدة، من استمرار وجود المرتزقة في الأراضي الليبية.
وأعرب الخبراء في تقريرهم، عن أسفهم، بالرغم من المطالبة العلنية بانسحاب المرتزقة من ليبيا إلا أن “أطراف النزاع ما زالوا يحتفظون بمقاتلين أجانب في صفوف قواتهم، لا سيّما برعايا من تشاد والسودان وسوريا وبأفراد شركات عسكرية روسية خاصة”
وذكر التقرير دور المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا للقتال من أجل مصالحها في ليبيا.
وحسب الخبراء فإنّ المقاتلين السوريين الذين يدعمون القوات التركية التي تدافع عن طرابلس في مواجهة قوات حفتر يتقاضون رواتب تتراوح قيمتها بين 800 و2000 دولار شهرياً
وقال الخبراء مُعدّو التقرير المرحلي السرّي الذي تسلّمه أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر مؤخراً، أن: “الوتيرة المكثفة لإرسال شحنات السلاح المحظورة إلى ليبيا تراجعت لكن حظر السلاح يظل غير فعال بتاتاً” بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويغطي تقرير الخبراء الفترة الممتدّة بين كانون الثاني/ يناير وتشرين الثاني/ نوفمبر، وقد زاروا من أجل إعداده ليبيا مرتين الأولى في نيسان /أبريل والأخرى في أيلول/سبتمبر، كما أنهم تمكنوا من أن يدخلوا، لأول مرة منذ 2017 إلى بنغازي معقل المشير خليفة حفتر.
وقال الخبراء إنّ “سيطرة بعض الدول الأعضاء على سلاسل التوريد تتواصل، مما يعيق بشكل كبير اكتشاف أو تعطيل أو حظر” عمليات إرسال الأسلحة إلى ليبيا، من دون أن يحدّدوا هذه الدول.
يُشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان الشهري الماضي، كان قد كشف أن 150 عنصراً من المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا، تم إرسالهم عبر تركيا إلى ليبيا خلال الشهر الماضي.