سري كانييه… الفصائل الموالية لتركيا فككت وباعت أكثر من 40 منشأة صناعية

قال مسؤول العلاقات العامة في لجنة مهجري مدينة سري كانييه/ رأس العين في تصريح للاتحاد ميديا أن “الفصائل الموالية للاحتلال التركي في مدينة سري كانييه/ رأس العين تستمر في نهب وسرقة أملاك المواطنين والمنشآت العامة في المدينة”.

وأضاف المحامي جوان عيسو أن “الفصائل قامت بنهب أكثر من 40 معملاً ومنشأة صناعية من خلال تفكيكها وبيع قطعها في تركيا، أو من خلال بيعها في المزادات العلنية كقطع الحديد والنحاس والألمنيوم”

.وأعلن المجلس المحلي الموالي لتركيا في مدينة سري كانييه/ رأس العين المحتلة، اليوم الخميس، أنه سيتم إجراء “مزاد علني لبيع سبائك ألمنيوم بمقر المجلس بالمدينة”.

وأوضح عيسو للاتحاد ميديا أنهم وثقوا نهب أكثر من 5500 منزلاً و1200 محلاً تجارياً وصناعياً بمدينة سري كانييه/ رأس العين على يد الفصائل الموالية لتركيا”.

وأشار مسؤول العلاقات العامة للجنة مهجري سري كانييه/ رأس العين إلى أن “ما حصل في سري كانييه/ رأس العين حصل في مدينة تل أبيض أيضاً، وقمنا بتوثيق عمليات نقل المعامل والمنشآت بالصور أثناء عبورها من المعابر الرسمية إلى تركيا”.

وقامت مجموعة تابعة لفرقة (القوات الخاصة) بقيادة المدعو (أبو سامر) المدعومة من المخابرات التركية في 23 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم ببيع صوامع الحبوب في قرية المناجير بريف سري كاييه/ رأس العين.

وقبلها بأيام قامت المجموعة نفسها بتفكيك مولدة كهرباء الفرن الاحتياطي بقرية المناجير، وهو أحد أكبر الأفران في رأس العين، بغرض الحصول على 5كيلو غرامات من النحاس.

كما قامت المجموعة نفسها ببيع محطة مياه المناجير للتاجر نفسه ويدعى “السفراني”.

وقال المحامي جوان عيسو أن “جميع هذه الأعمال تندرج تحت سياسة التتريك والتغيير الديموغرافي التي تمارسها الدولة التركية في مناطق سريكانييه/ رأس العين وتل أبيض وعفرين”.

وأكد أن هذه الممارسات “مخالفة للمواثيق والقوانين الدولية التي قامت الدولة التركية نفسها بالتوقيع عليها”.

المحامي جوان عيسو صرح أيضاَ أن “أكثر من 90% من أهالي سريكانيه/ رأس العين وتل أبيض وأريافها هاجروا نتيجة ممارسات الفصائل الموالية لتركيا وسرقة منشآتهم الصناعية والتجارية”.

وتابع بأن “ممارسات الدولة التركية والفصائل التابعة لها امتدت لاستخدام المياه أيضاً كسلاح ضد الأهالي وخاصة ضد مناطق الحسكة والمخيمات، وتعمد إلى قطع الكهرباء عن آبار علوك”. و

أشار إلى أن “هذه الفصائل قامت خلال الفترة الممتدة من 2019، تاريخ احتلالها لسري كانييه/ رأس العين بدعم تركيا، وحتى الآن بقطع مياه آبار علوك 18مرة”.

وقطعت الفصائل الموالية لتركيا خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم الكهرباء عن محطة علوك، قبل أن تعيد تشغيلها نهاية الشهر، مسببة المزيد من المعاناة لأهالي مدينة الحسكة وأريافها التي عانت من انقطاع مياه الشرب خلال صيف هذا العام.

ونوه المحامي جوان عيسو إلى “أنهم على تواصل دائم مع المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة، بالإضافة للتحالف الدولي وروسيا لكشف انتهاكات الدولة التركية والفصائل الموالية لها بحق أهالي سري كانييه/ رأس العين”.

وكشف أنهم “سيقومون بالمشاركة أيام 2 و3 من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري في مؤتمر حول الأقليات يقام بمدينة جنيف السويسرية”.

وأكد انهم خلال كلمتهم سيقومون “بزيادة العلاقات مع الهيئات الدولية ومطالبتهم بالضغط على تركيا والفصائل الموالية لها للكف عن الانتهاكات، والعمل على إعادة المهجرين إلى بيوتهم وقراهم”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد