وزارة البيشمركة تعلن تفاصيل “الخميس الدامي” و إحباط هجوم داعش قرب أربيل

أعلنت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان، صباح اليوم الجمعة، عن سقوط عشرة ضحايا بين مدنيين و بيشمركة نتيجة إحباط هجوم لتنظيم “داعش” على قرية “خدر جيجة” بالقرب من جبل قرجوغ في قضاء مخمور جنوب محافظة أربيل.

و ذكر البيان تفاصيل الهجوم: “هاجم ارهابيو داعش ،الساعة العاشرة ليلا، مساء أمس الخميس، قرية خدر جيجة، و فقد ثلاثة مدنيين حياتهم و جرح اخرين نتيجة الهجوم”.

و تابع البيان: “توجهت قوات البيشمركة بسرعة لنجدة أهالي القرية، و تمكنت في وقت قصيرة من إيقاف الهجوم، ولاذ الإرهابيين بالفرار”.

و أضاف البيان: “نفذت قوات البيشمركة عملية تمشيط في محيط القرية، و تعرضت سيارة لقوات البيشمركة لكمين إرهابيي داعش، و استشهد سبعة من قوات البيشمركة”.

و وعدت قيادة البيشمركة الكردستانية في بيانها أن “دماء شهداء البيشمركة و قرية خدر جيجة لن تذهب سدى و سيدفع الإرهابيين و من يساندهم ثمنا كبيرا”.

و أكد البيان ضرورة “التنسيق الثلاثي” في العراق: “بات التنسيق بين وزارة البيشمركة و وزارة الدفاع العراقية و قوات التحالف ضرورة و لا بد من تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة لمنع داعش من الهجوم على المدنيين بشكل نهائي”.

الهجوم الثالث لداعش خلال عشرة أيام

مع هجوم قرية “خدر جيجة”، تكون داعش نفذت عمليتها الثالثة خلال عشرة أيام ضد قوات البيشمركة، و كلها في مناطق “متنازع عليها” بين بغداد و أربيل.

و أعلنت وزارة البيشمركة ,مساء الإثنين29 نوفمبر/  تشرين الثاني الماضي, “استشهاد أحد مقاتليها وإصابة ثلاثة آخرين بهجوم من عناصر داعش في قضاء كفري بمحافظة ديالى”.

وكانت قوات البيشمركة قد تعرضت لهجوم آخر من عناصر تنظيم داعش، 27تشرين الثاني/ نوفمبر

وفقد5  حياتهم وجرح 4آخرين من قوات البيشمركة نتيجة الهجوم الذي استهدفهم بعبوة ناسفة في قضاء كفري التابع لإدارة كرميان بإقليم كوردستان.

“الألوية المشتركة” الحل المؤجل!

اتفقت وزارتي “الدفاع العراقية” و “البيشمركة في إقليم كردستان” على تشكيل ألوية مشتركة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد و أربيل, في بيان صادر عن الوزارتين يوم 31 أغسطس/آب.

وقال الناطق بإسم العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي  في تصريحات صحفية سابقة :”أن لوائين مشتركين من الجيش العراقي و البيشمركة سينتشرون في الخط الأزرق بين الإقليم و العراق”.

و كشف رئيس لجنة البيشمركة في برلمان كردستان ريفنك هروري في تصريح سابق للاتحاد ميديا أن “قوى سياسية في بغداد تمنع تنفيذ الاتفاق بنشر ألوية مشتركة في المناطق بين إدارتي أربيل و بغداد”.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور،يوم 12 أغسطس/آب الماضي  أن “مراكز التنسيق التي تشكلت بين الطرفين، عددها ٦ وتضم ضباط الجيش والبيشمركة. اثنان منهما رئيسيان، الأول ببغداد والثاني بأربيل وأربعة بمدن ديالى – خانقين وكركوك ومخمور ونينوى- الكسك”.

وتم الاتفاق على هيكيلة تشكيل الألوية المشتركة، وتحديد موقع عملها في مناطق الفراغات “بين خط انتشار قوات البيشمركة وخط انتشار القوات الاتحادية”، بحسب ما قال ياور لوكالة الأنباء العراقية.

“المناطق المتنازع عليها” أو “مناطق المادة140”

تسمى المناطق الكردستانية خارج جغرافيا إقليم كردستان ب”المتنازع عليها” و نصت المادة 58  الصادرة عام2003 في عهد الحاكم المدني للعراق بول بريمر على تطبيق الأوضاع في كركوك و هي إحدى تلك المناطق.

و لم تطبق المادة 58 و باتت تلك المناطق معرفة ضمن الدستور العراقي الصادر عام 2005 في المادة 140 منه ليصبح إسمها “مناطق المادة 140”.

و تعرف لجنة تنفيذ المادة 140 تلك المناطق ب” المناطق التي تعرضت للتغيير الديمغرافي و سياسات التعريب على يد نظام صدام حسين”.

و قسمت المادة حل هوية تلك المناطق الإدارية لثلاثة مراحل تبدأ بالتطبيع أي علاج التغييرات في  التركيبة السكانية التي افتعلها صدام حسين أثناء حكمه و إجراء إحصاء سكاني بعدها و الحل النهائي بإجراء استفتاء ليقرر أهل تلك المناطق مصيرهم بالانضمام لإقليم كردستان أو البقاء في العراق.

وتمتد المناطق المتنازع عليها بين بغداد و أربيل من الحدود العراقية السورية حتى الحدود العراقية الإيرانية، بطول يبلغ 1000 كلم. وتعد محافظة كركوك أهم هذه المناطق إضافة لأقضية في محافظة نينوى و أخرى في محافظتي صلاح الدين و ديالي.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد