وزير الدفاع الأوكراني: “روسيا تحضر لهجوم عسكري ضد أوكرانيا”

قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزينكوف أن “روسيا نشرت 94 ألف جندي قرب الحدود مع أوكرانيا” في كلمة ألقاها أمام برلمان بلاده، اليوم الجمعة.

و حذر الوزير الأوكراني من “التصعيد الروسي واسع النطاق على حدود بلاده” متوقعا أن روسيا تحضر “لهجوم عسكري واسع النطاق نهاية كانون الثاني/ يناير”.

وأضاف ريزنيكوف, أن “أوكرانيا لن تقدم على أي تصرف استفزازي لكنها مستعدة للرد إذا شنت روسيا هجوما”.

94 ألف جندي روسي مقابل 125 جندي أوكراني

قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء الماضي، أن كييف أرسلت 125 ألف جندي إلى منطقة الصراع في “دونباس”.

واعتبرت زاخاروفا تصريحات الأوكرانيين عن هجوم عسكري روسي “مجرد نوبات هستيرية”.

 و وجدت زاخاروفا في مشروع القرار المقدم من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للبرلمان، بخصوص إمكانية تواجد قوات أجنبية في البلاد بحلول عام  2022 “تعارضا بشكل مباشر مع اتفاقية مينسك”.

و طالبت زاخاروفا دول الاتحاد الاوروبي ب”وقف الاستفزازات و وقف خطط الدعم العسكري لكييف و العمل على تشجيع حل سلمي مستدام للنزاع الأوكراني وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي”.

و أشارت زاخاروفا أن عدد الجنود الأوكرانيين المحتشدين على الحدود مع روسيا يعد نصف عدد الجيش الأوكراني.

اتهامات متبادلة بخرق اتفاقية مينسك

تبادل الطرفين، الاوكراني و الروسي، الاتهامات بخصوص خرق “اتفاقية مينسك2” و هو اتفاق تم توقيعه شباط/ فبراير2015 في مينسك عاصمة روسيا البيضاء بين الحكومة الأوكرانية و قوى انفصالية موالية لروسيا.

و رعت كل من المانيا و فرنسا الاتفاق الذي قضى بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا و إقامة منطقة عازلة و سحب الأسلحة الثقيلة.

و نصت الاتفاقية على بنود تسمح بتطبيع الأوضاع شرقي أوكرانيا و العود لاتفاقية “مينسك1” الموقعة 20 سبتمبر/ أيلول 2014.

و جاء اتفاق “مينسك2” كحل لخرق اتفاقية “مينسك1” و تجدد الصراع بين الحكومة الاوكرانية و الانفصاليين في إقليم دونباس.

و تتحدث مصادر مراقبة للأحدث في أوكرانيا إن حل الأزمة هو بالعودة “لإتفاقية مينسك2” أو الدخول في “مينسك3”.

و وافق الرئيس الأوكراني  فلودومير زولينسكي ضرورة إيجاد حل سلمي، “الحل سيكون بمحادثات مباشرة مع روسيا” في تصريح إعلامي أدلى به يوم الأربعاء الماضي.

هل تلحق دونباس بالقرم ؟

تستنفر أوكرانيا دبلوماسيتها لمنع مصير مشابه للقرم مع إقليم دونباس و ضمها لروسيا أيضا.

و تتشكل منطقة دونباس “إقليم دونباس” من مقاطعتي “دونيتسك و لوهانسيك” بالقرب من منطقة روسية إسمها “دونباس” أيضا.

و ضمت روسيا شبه جزيرة القرم أوائل عام 2014 بعد احتجاجات عنيفة أطاحة بالرئيس الاوكراني “فيكتور يانكوفيتش” الموالي لروسيا.

و تمتد شبه جزيرة القرم بين البحر الأسود و بحر ازوف و يفصلها عن روسيا من الشرق مضيق كيرش.

و ترفض دول الاتحاد الأوروبي و أوكرانيا الاستفتاء العام الذي جرى عام2014 في القرم و لا تعترف بشرعية ضمها لروسيا.

صراع الناتو و الروسيا على النفوذ داخل أوكرانيا

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولنتبرغ، الثلاثاء الماضي، روسيا مما وصفه بثمن باهظ ستدفعه في حال تدخلت عسكرياً في أوكرانيا.

وقال ستولتنبرغ في كلمة ألقاها في اليوم الأول لاجتماع وزراء خارجية الحلف في ريغا عاصمة لاتفيا إن “هناك خيارات عديدة يمكن النظر فيها حيال هذا الأمر”.

و أكد ستولتنبرغ نشر الحلف قوات قتالية شرقي أوروبا لأول مرة بسبب تهديدات موسكو.

و قال بوتين في مقابلة تلفزيونية، الأسبوع الماضي، إن توسيع البنية التحتية للحلف الأطلسي في أوكرانيا خط أحمر بالنسبة لروسيا.

و أضاف بوتين: “أن تطوير روسيا صواريخها يعد ردا على إجراءات الحلف قرب حدودها”.

و حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوكرانيا وحلف الناتو من الإقدام على ما وصفها بمغامرة عسكرية شرقي أوكرانيا.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد