قصف تركي يستهدف قرى مأهولة بالسكان ببلدة عين عيسى

قصفت القوات التركية، صباح اليوم الجمعة، قرى مأهولة بالسكان بريف بلدة عين عيسى في محافظة الرقة، شمال شرقي سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان٫ إن القوات التركية قصفت بالصواريخ قريتي “المشيرفة” و”جهبل” ومركز صوامع ومحطة وقود شرقي ناحية عين عيسى، بريف محافظة الرقة الشمالي.

ولم يُشر المرصد، ومقرّه بريطانيا،لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين نتيجة القصف.

وقالت وكالة هاوار للأنباء التابعة للإدارة الذاتية، إن القوات التركية قصفت قُرى صيدا وطريق M4 بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بمحافظة الرقة.

استفزازات تركية مستمرة

وقال المركز الإعلامي ل”قسد” في العاشر من الشهر الماضي، أن “القوات التركية تحاول أن تتحرّك عسكرياً في المنطقة وتستهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية على خطوط التماس بهدف خلق معركةواشتباك بين الطرفين”.

و أعلن المركز الإعلامي ل”قسد”، في البيان ذاته، عن “نشر الاحتلال عدد من الآليات العسكرية في ريف تل أبيض الغربي وحاول استفزاز قواتنا في تلك المنطقة، حيث استمر تحرك الآليات العسكرية التركية أكثر من ثلاث ساعات متواصلة”.

وأضاف المركز: “في الريف الشرقي لبلدة عين عيسى وبالتحديد في قرية شركراك، خلق قناصة مرتزقة الاحتلال التركي معضلات إضافية لسكان المنطقة الذين باتوا هدفاً للمرتزقة وخاصة عند الخروج إلى المزارع، مما يعيق محاولات السكان في زراعة أراضيهم والحصول على قوت يومهم”.

وأكد المركز أن عناصر “قسد” تلتزم بضبط النفس في إطار ما يُعرف باتفاقية خفض التصعيد.

استهداف المدنيين وتهجيرهم

وسبّبت الهجمات التركية وهجمات فصائل “الجيش الوطني السوري”الموالي لتركيا المستمرة نزوحاً لمئات المدنيين من القرى التي تقع تحت سيطرة “قسد” بناحية زركان وبلدة تل تمر بمحافظة الحسكة وبلدة عين عيسى بمحافظة الرقة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح خاص “للاتحاد ميديا” في وقت سابق أن 90% من أهالي القرى الآشورية على ضفاف الخابور قد نزحوا من قراهم.

وأوضح وقتها أن “عمليات النزوح هي نتيجة تكثيف الهجمات العسكرية التركية على المنطقة والقصف المستمر الذي يستهدف هذه القرى”، مؤكداً أنه “لم يعد أحد من الأهالي إلى قراهم”.

وأشار عبد الرحمن أن “عمليات القصف الأخيرة تركز على قرى تل شنان، تل جمعة، تل كيفجي”، مؤكداً أن “القصف الأخير يتم عبر عملية ممنهجة على القرى الآشورية بالتحديد”.

عملية تسلّل لـ قسد يوم أمس

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ: “قوات خاصة تابعة ل”قسد”، نفذت عملية تسلل بمنطقة عزيزة بريف تل تمر شمالي غربي الحسكة، واستهدفت قاعدة عسكرية تركية في المنقطة”.

وأضاف المرصد: “القوات المتسللة اشتبكت مع عناصر القاعدة التركية لمدة ساعة متواصلة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية بين الطرفين”.

ونوّهت إلى أن القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني السوري” التي تحتلان مدينتي سري كانييه (رأس العين) في محافظة الحسكة وتل أبيض في محافظة الرقة قد أمرت بالتحرّك ضدّ عناصر “قسد” المتسلّلة إلى المنطقة.

وتشهد مناطق شمال شرق سوريا في الآونة الأخيرة عمليات عسكرية مكثفة من جانب الجيش التركي والفصائل الموالية لها، و يؤكد المسؤولين في الإدارة الذاتية حصولهم على ضمانات روسية وأمريكية بعدم قيام تركيا بأي عمليات عسكرية على مناطقهم.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد