النائب الجديد لمبعوث أمريكا إلى سوريا يجتمع بقادة “مسد” في واشنطن

زار نائب المبعوث الأمريكي إلى سوريا ماثيو بيرل، المعيَّن حديثا ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية بواشنطن.

وتعتبر هذه أول زيارة له ضمن فريق عمل الخارجية الأمريكية بعد أن عُيّن خلفا لديفيد برونشتاين.

وبحث نائب المبعوث الجديد مع قادة مسد في واشنطن التطورات الأخيرة للملف السوري وقضايا مكافحة الإرهاب وتثبيت الاستقرار في شمال شرق سوريا، وفق ما جاء في الموقع الرسمي لمسد.

وجاء في الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية أن “ممثلة “مسد” سينم محمد تحدثت عن “التهديدات التركية وعرقلتها لجهود حل الأزمة السورية عبر احتلالها لأجزاء من الشمال السوري ودعمها لمجاميع راديكالية متطرفة”.

الحوار “الكردي-الكردي” أهم الملفات

يعد ملف الحوار الكردي الكردي واحدة من المهام الصعبة التي تنتظر النائب الجديد بعد توقفها منذ مطلع العام الجاري.

بدأت مساعي بناء أرضية مشتركة لحوار كردي كردي بين أحزاب المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية أواخر 2019 بمبادرة من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ورعاية أمريكية متمثلة بالنائب الأسبق لمبعوث أمريكا في سوريا وليام روباك.

وبدأت هذه المساعي بشكل فعلي في نيسان/ أبريل 2020 برعاية أمريكية وفرنسية.

وحققت هذه المبادرة بعض التقدم مع سماح الإدارة الذاتية بفتح مقرات أحزاب المجلس الوطني الكردي، وفتح ملف المعتقلين والمختفين قسراً.

واتفق الجانبان خلال الجلسات على تشكيل مرجعية سياسية تتكون من 80% للطرفين و20% للفعاليات المجتمعية يقوم الطرفان باختيارها.

ويهدف الحوار إلى إيجاد آلية لإدارة المنطقة بمشاركة جميع الأطراف، وحل ملف القوات العسكرية والتجنيد الإلزامي، وملفات أخرى متعلقة بنظام التعليم والخدمات.

وتوقفت مفاوضات الحوار الكردي الكردي منذ مطلع العام الجاري، مع وصول جو بايدن إلى الرئاسة الأمريكية ومغادرة نائب المبعوث الأمريكي لسوريا.

المجلس الكردي يتهم PYD بعرقلة الحوار

يتهم المجلس الوطني الكردي حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD”بالوقوف في وجه عملية الحوار الكردي، وذلك من خلال استهداف مكاتبها وعدم تحقيق أي تقدم بما يخص ملف المعتقلين والمختفين.

ونشر المجلس الكردي في 19تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم بياناً اعتبرت فيه استهداف البيشمركة في هذه المرحلة هو “إفشال دعوات استئناف المفاوضات الكردية والتهرب ما توصلت إليها سابقاً بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي برعاية الخارجية الأمريكية”

من جانبها تتهم مؤسسات إعلامية موالية للإدارة الذاتية المجلس الوطني الكردي بالتبعية لتركيا ونسف الجهود الرامية لأي تقارب كردي كردي في سوريا.

وقال أعضاء من مجلس عوائل الشهداء لوكالة (هاوار) الموالية للإدارة الذاتية أن “المجلس الوطني الكردي مرتهن لتركيا، ويسعى من خلال المظاهرات التي ينظمها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد