قتل عناصر من القوات الروسية، وجرح آخرون، مساء اليوم السبت، في هجوم لتنظيم الدولة”داعش” على الطريق المؤدي إلى حقل كصيبة النفطية في بادية دير الزور.
وقصفت القوات الروسية، بادية قرية عين البوجغمة في ريف دير الزور الغربي، دون ورود أنباء عن نتائج القصف.
وقال مدير شبكة دير الزور 24 “عمر أبو ليلى” للاتحاد ميديا “طبعاً بالنسبة لنشاط تنظيم داعش في الأسابيع الأخيرة في مناطق غرب الفرات التي يسيطر عليها نظام الأسد والقوات الروسية، بات ملحوظاً بشكل واضح، خاصة في مناطق البادية الممتدة من ريف دير الزور الغربي، وصولاً لبادية تدمر وبادية حمص”.
وتابع أبو ليلى” هذا النشاط يأتي بسبب العمليات التي يقوم بها التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم قسد، لذا يقوم تنظيم داعش بهذه العمليات كرد فعل، ليظهر لمناصريه بأنه نشط في تلك المناطق بالرغم من التضييق الأمني عليه من قبل التحالف الدولي وقسد في مناطق شرق الفرات”.
وأضاف مدير شبكة دير الزور 24 “التنظيم وجد البيئة المناسبة له للتحرك في تلك المناطق، نتلكم عن بادية غرب الفرات تحديداً والبوادي الواصلة إلى حمص وتدمر، بالإضافة إلى أن التنظيم يحاول جاهداً أن يوعز لمناصريه وأتباعه أنه دائماً يستطيع التنفيذ في أي منطقة جغرافية، وهذا يدل على أنه سيسعى دائماً إلى زعزعة الوضع الأمني في عموم دير الزور”
وتحدث مدير شبكة دير الزور 24 عن عدم قدرة النظام السوري والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية على القضاء التام على تنظيم داعش وتثبيت الاستقرار في المنطقة قائلاً “نحن متأكدون تماماً أن نظام الأسد وروسيا وإيران لا يمكن لهم تثبيت الأمن والاستقرار في مناطق سيطرتهم، ونشاط داعش في الآونة الأخيرة، بهذه الكثافة، يدل على درجة اختراق تنظيم داعش لصفوف نظام الأسد وروسيا وإيران، عدد القتلى في صفوف هذه القوات خير دليل على هذا الكلام.”
وتابع أبو ليلى” متوقع ان تنفذ روسيا وقوات الاسد، وحتى الميليشيات الإيرانية في المرحلة المقبلة، عدد من الحملات العسكرية في البادية ضد تنظيم داعش، لكن نتكلم عن اتخاذ تنظيم داعش لمواقع سرية، جميع هذه الحملات لن تنال منه”.
وأضاف عمر أبو ليلى “سابقاً حاولت قوات الأسد وحاول الروسي أن يستأصلوا وجود تنظيم داعش، لكن يرجع من جديد وينشط بشكل كبير، أنا متأكد من أن تنظيم داعش لدي خطوط عسكرية سرية، تمده بالعناصر والسلاح من العراق إلى سوريا، وهذا سبب نشاطاً ملحوظاً”
وأكد مدير شبكة دير الزور أن” موضوع نشاطه في مناطق نظام الأسد وروسيا، كان متوقعاً في هذه المرحلة وفي المرحلة المقبلة، لكن مما لا شكل فيه ان نظام السوري وروسيا وإيران فشلوا في تثبيت الاستقرار في المنطقة.”
يذكر أن النظام السوري، أعلن في نهاية العام 2017، سيطرته على كامل دير الزور، والقضاء على تنظيم الدولة داعش، بدعم روسي وإيراني.