أصدر مركز أسبار الشرق الأوسط، يوم الأربعاء، العدد السادس عشر من مجلة أسبار، متضمنة عدة ملفات وتقارير ودراسات.
وقال مدير مركز أسبار الشرق الأوسط ، ورئيس مجلة أسبار الأستاذ “صلاح الدين بلال” للاتحاد ميديا ” أن ما ينجز من أعمال ودراسات وأبحاث وما يصدر من نشرات هو تراكم لعمل وجهد سبع سنوات من المتابعة والرصد لتقديم تقارير بحثية وملفات تخص المهتمين وأهل الفكر والقرار وكل المتابعين للشأن العام والدولي.”
وتابع بلال” إحدى الإصدارات التي عملنا عليها نشرة نصف شهرية باسم “رؤية أسبار”، ومجلة “ملفات أسبار” واللتان نحاول من خلالهما أن نسبر الماضي ونرصد الحاضر ونقرأ المستقبل”.
وأوضح مدير المركز أن العدد الجديد” تضمن العدد الكثير من الموضوعات الجديدة، كان أهمها ملف إثيوبيا والذي تناول الصراع الإثيوبي بين القوات الحكومية وقوات جبهة تحرير تيغراي، إذ تم بحث الصراع وجذوره التاريخية والتداخلات الدولية فيه، وشرح الظروف التي أدت إلى نشوئه، كما تناول جبهة تحرير تيغراي وانتقالها من حركة صغيرة تدرجا للوصول إلى السلطة، وجميع تفاصيل الصراع هناك.”
وحيال الملف السوري وتشعباته أوضح مدير مركز أسبار أن المجلة “تضمنت المجلة موضوعات تتعلق بالحالة السورية وتأثيراتها الإقليمية والدولية، وموضوعات أخرى اقتصادية”.
وأخذ موضوع الإرهاب الذي يضرب المنطقة والعالم حيزاً من المواد المضمّنة في العدد الجديد للمجلة، حيث أوضح صلاح الدين بلال مدير المركز أنهم خصصوا في العدد الجديد” ملفا متعلقا بالتطرف والإرهاب بحث التغييرات التي تطرأ على تنظيم داعش من حيث مركزية الإدارة والحدود الجديدة للتنظيم”.
ومن الملفت في العدد الجديد لمجلة أسبار تناول محافظة السويداء، وتخصيص ملف خاص بالمنطقة، وعن هذا قال مدير مركز أسبار الشرق الأوسط صلاح الدين بلال للاتحاد ميديا” السويداء مدينة سورية هامة، وقليلة هي الدراسات والأبحاث المتعلقة بها، ربما السبب هو اتخاذ المدينة أو مجتمع المدينة موقف اللاموقف او سياسة اللاسياسة بحسب وصف الباحث الدكتور جمال الشوفي، لم تتبن المدينة مواقف واضحة تجاه الأحداث الجارية في سوريا، او ربما التزمت الحياد إن صح التعبير، لذا كان لا بد من أبحاث تشرح أسباب اتخاذ هذا النهج.”
وأضاف” مدينة السويداء تتميز بخصوصية ديمغرافية وأثنية تجعل المدينة هدفا للكثير من التجاذبات المحلية والإقليمية”.
وعن قراءة المركز لملف اللجنة الدستورية السورية، وتطوراتها قال بلال “اجتماعات اللجنة الدستورية وفي أحسن أحوالها وصفت بغير المثمرة، والمفاوضات كذلك، هذا الموضوع يتم تناوله عادة كخبر لا أكثر بينما يتم إهمال الحديث عن جدوى هذه الخطوات في صنع الحل السياسي السوري، ربما من الضروري البحث عن طرائق أخرى للتفاوض والبحث في موضوع الدستور، وربما لن نجد حلا قريبا إن بقيت الأمور تسير على ذات المنوال، لذا فمن الضرورة بمكان إنجاز أبحاث توصف الحال وتعمل ولو بخطوات بطيئة على إيجاد الحلول.”
يذكر أن مركز أسبار الشرق الأوسط، مؤسسة بحثية تُعنى بتقديم البحوث والدراسات المتعلقة بالشأن الدولي عموماً وسوريا والشرق الأوسط خصوصاً ضمن هوية مستقلة، وتأسّس في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، كمؤسسة بحوث علمية، تعمل لأن تكون مرجعاً أساسياً رافداً لصنّاع القرار ضمن المجالات السياسية، حسب الملف التعريفي للمركز على موقعه الرسمي.
جدير بالذكر أن مركز أسبار الشرق الأوسط للدراسات والبحوث أصدر أول عدد من المجلة في العام 2018 باللغتين العربية والإنجليزية، والمركز مستمر منذ ذلك التاريخ بإصدار أعداد من المجلة تتناول مواضيعاً مختلفة.