الإفراج عن 21 موقوفاً لدى النظام في إطار تسوية درعا

أفرج النظام السوري عن 21 موقوفا في درعا جنوبي البلاد، في إطار تسوية رعتها روسيا خلال الأشهر الماضية.

وصرح أمين فرع حزب “البعث”، حسين الرفاعي، إن هذه الدفعة الـ14 من الموقوفين المخلى سبيلهم، وفق ما نقلته وكالة أنباء النظام “سانا” يوم أمس السبت.

وتضمنت القائمة التي تداولتها صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي للأشخاص المُفرج عنهم أطفالاً من مواليد عامي 2005 و2004، “تحت السن القانوني”، دون الإشارة إلى تهمهم.

وغاب عن هذه الإفراجات المعتقلين السياسيين، وتم الإفراج عن الموقوفين الجنائيين فقط وفق ما تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.

كثف النظام من عمليات الاعتقال خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي

ارتفعت عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري، من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في محافظة درعا خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مقارنة بالأشهر الماضية، وفق تقرير نشره “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، في بداية  كانون الأول/ديسمبر.

ووثق قسم المعتقلين والمختطفين في المكتب ما لا يقل عن71  معتقلًا ومختطفًا، تم إطلاق سراح 31 منهم، في وقت لاحق من ذات الشهر.

 وأشار التقرير أن هذه الإحصائية لا تتضمن من اعتُقل بهدف سوقه للخدمتين الإلزامية و الاحتياطية ضمن قوات النظام.

كما وثق المكتب استمرار قوات النظام في عمليات اعتقال أعداد من مقاتلي فصائل المعارضة الموالية لتركيا سابقاً، إذ وثق القسم 23 منهم.

وكانت حكومة النظام أعلنت الإفراج عن 20 معتقلاً من أبناء درعا، في 14 من تشرين الثاني الماضي، وعن 15 آخرين في 7 من الشهر نفسه.

تسويات درعا.. 2018 و 2021

سيطرت قوات النظام السوري بتغطية جوية من سلاح الجو الروسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز/يوليو 2018، وفرضت “تسوية” على الراغبين بالبقاء، من أهم بنودها الإفراج عن المعتقلين، وعودة الموظفين إلى دوائرهم الحكومية، و”تسوية” أوضاع المنشقين عن الخدمة الإلزامية.

واستمرت الاعتقالات عقب “التسوية” الأولى، ووثق “مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين” اعتقال قوات النظام والأفرع الأمنية ما لا يقل عن 29 شخصاً خلال تلك الفترة.

و جاءت “تسوية” أيلول/سبتمبر 2021، ولم تبسط سيطرة النظام على الجنوب، نظرًا إلى الواقع الميداني وعمليات الاغتيال التي تشهدها المحافظة.

وأجرت قوات النظام “تسويات” لدرعا البلد، والريف الغربي والشمالي، ومعظم مناطق الريف الشرقي، إذ تبقت الزاوية الشرقية بصرى الشام واللجاه ومحجة، ولا يزال مصير بصرى مجهولاً بـ”التسوية” وسحب السلاح.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد