انفجاران بالقرب من قاعدة التنف العسكرية في سوريا

وقع انفجاران عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن في منطقة الـ 55 الواقعة ضمن البادية السورية، وتتواجد فيها قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدوليّ، وفق عدة وسائل إعلامية.

ونشرت وكالة النظام الرسمية “سانا”، اليوم الأحد، إن “دوي عدة انفجارات سُمع داخل قاعدة الاحتلال الأميركي في منطقة التنف بريف حمص الشرقي على الحدود السورية العراقية”.

وتحدثت مصادر لصحيفة “الوطن”، التابعة للنظام السوري، إن “ثلاثة قذائف صاروخية سقطت على القاعدة الأميركية في حقل “كونيكو” في ريف دير الزور الشمالي، وتلاه تحليق للطيران الأمريكي دون ورود أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار في مكان سقوطها”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن “طيراناً مروحياً تابعاً للتحالف حلق في أجواء المنطقة، عقب ذلك هز انفجار أول متوسط الشدة المنطقة، تبعه انفجار آخر عنيف وشديد”.

ولم يعلن المتحدث باسم عملية “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي، “واين ماروتو”، عن أي استهداف لمصالح أميركية حتى الآن”.

إيران استهدفت التنف في اكتوبر الماضي

تعرضت قاعدة التنف لهجوم سابق في 25 اكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصرح مسؤولون أميركيون أن “إيران كانت وراء هجوم الطائرات المسيرات على قاعدة “التنف”.

ولم يؤد الهجوم إلى إصابة أي من العسكريين الأميركيين، وشددت الولايات المتحدة على أنها ستحتفظ بحق الرد.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي خلال مؤتمر صحفي، إن الموقع العسكري تعرض حسب رأي القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية “لهجوم متعمد ومنسق”.

ورفض المتحدث باسم “البنتاغون”، جون كيربي، الإدلاء بتفاصيل عندما سُئل عن الهجوم، وقال إن الولايات المتحدة شهدت هجمات مماثلة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، لكنه لم يخض في التفاصيل.

كما رفض كيربي الحديث عما إذا كان قد تم تحذير القوات في وقت مبكر أو إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم القيام برد عسكري.

وأطلقت القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف، 4 صواريخ بعيدة المدى من داخل القاعدة باتجاه الغرب، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وسقطت الصواريخ حينها ضمن مناطق نفوذ المليشيات التابعة لإيران في بادية المنطقة، لكن الطوق الأمني الكبير واستنفار المليشيات حال دون معرفة نتائج العملية، وفق ما نشر المرصد السوري.

وتتمركز القوات الأمريكية وقوات التحالف بقاعدة “التنف” لمواجهة تنظيم “داعش”، وتقع القاعدة على طريق يشكل حلقة وصل حيوية للقوات المدعومة من إيران من طهران وصولاً إلى جنوبي لبنان وإسرائيل.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد