أبدى عضو مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي “ENKS” تفاؤله بإعادة تعيين نائب جديد للمبعوث الأمريكي في شمال شرق سوريا وإعادة الآمال لفتح ملف الحوار “الكردي-الكردي”.
وقال إبراهيم برو في تصريح خاص للاتحاد ميديا أن “تكليف شخص جديد من أجل شرق الفرات، ينعش الآمال قليلاً ورسالة من الأمريكان بأنهم لا يزالون متواجدون هنا”.
وأبدى برو بعض الشكوك حول جدية أمريكا في تواجدها في سوريا وشمال شرق سوريا، وأشار إلى أن “الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية قامت بتغيير أولوياتها في الشرق الأوسط وسوريا بالتحديد”.
وأضاف بأنهم لن يعقدوا أية آمال إن تعامل الأمريكان مع الملف السوري كما تعاملت معه العام الماضي، سيما بعد محاولات التطبيع الأخيرة مع النظام السوري، وأن الإدارة الجديدة أعلنت أكثر من مرة أن تواجدهم في سوريا هو للمسائل الإنسانية”.
وكشف عضو مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي أن الأمريكان قاموا “بمنحهم وعود بعودة العمل على الحوار الكردي الكردي، سواء من خلال لقاءاتهم المباشرة بأمريكا أو عبر التواصل الالكتروني مع قيادة المجلس في الداخل أو أثناء اجتماعات منفردة في تركيا”.
وجدد برو آماله بعودة الأمريكان لرعاية هذه الحوارات ولكن وفق جدول زمني وتحديد النقاط الأساسية، معرباً أسفه أن الأمريكان خلال عامين من انطلاق هذه العملية عجزت عن تحقيق نتيجة سلبية أو إيجابية في هذا الملف.
وحول استعداد المجلس الكردي للعودة إلى طاولة الحوار، قال برو “نحن في المجلس الوطني الكردي لا نعتبر الحوار متوقفاً ويجب أن يستمر”.
وأضاف “نحن بانتظار أن ينفذ الأمريكان وعودهم التي منحوها لنا أكثر من مرة بأنهم سيعودون لاستئناف الحوارات”.
وعلل إبراهيم برو هذا التأخير من قبل الأمريكان بأن “وضعهم لم يكن مستقرا بالإضافة إلى النائب السابق ديفيد برونشتين كان يؤكد لهم أنه مكلفٌ بمهام أخرى وأن من يخلفه سيقوم باستكمال عملية الحوار”.
ونفى عضو مكتب العلاقات الخارجية حصول أي اتصال بينهم وبين النائب الجديد للمبعوث الأمريكي، مؤكداً أن “الاتصال سيتم في الفترة المقبلة وفق ما أكد لهم النائب السابق بأن النائب الجديد سيقوم بتسلم هذه المهام ويقوم بالتواصل معهم”.
وعن مستوى النتائج المحققة في فترة الحوارات الأولى، قال برو أن “ما تم تحقيقه في البداية كان جيداً خاصة ما يتعلق بالاتفاق على رؤية سياسية متقاربة بين الطرفين”.
وأضاف “بعد هذه الفترة تضاءلت الآمال لدينا لانشغال الأمريكيين بالانتخابات الرئاسية وقيام الطرف الآخر بإعادتنا إلى مرحلة ما قبل الحوارات عبر الاعتقالات وحرق المكاتب والتحريض الإعلامي، وغيرها من الأعمال التي لم تكن موجودة قبل بدء الحوارات”.
ونوه برو إلى أنه رغم عدم التزام الطرف الآخر بوعوده إلا أن وجود الضمانات الأمريكية يبقي على الآمال، بينما غياب الضامن يفقدها لأن أحد الأطراف يقوم بفرض ما لديه بالقوة على الطرف الآخر”
وختم أن “غياب الدور الأمريكي لا ينعكس سلباً على المجلس الوطني الكردي فقط، وإنما على القضايا المعيشية والإنسانية في المنطقة بشكل عام كانتشار ظاهرة خطف القاصرين والقاصرات ومشكلة التعليم كقضايا عامة لا تخص المجلس وحده”.