بعد إرسال دفعة جديدة.. تركيا تطلب من المرتزقة السوريين في ليبيا التجهيز للعودة!

طلبت تركيا من قادة مجموعات المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم خلال العام الجاري إلى ليبيا، تحضير قوائم بأسماء عناصرهم لإعادتهم إلى سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يأتي ذلك في وقت تواترت أنباء عن نقل تركيا خلال الفترة الماضية لعشرات العناصر من ميليشيات المعارضة السورية المسلحة الموالية لأنقرة إلى ليبيا.

مكرهة تركيا لا بطلة!

وتبنى مجلس الأمن في نيسان/أبريل الماضي، قراراً بالإجماع، تضمن قرارا دعم فيه  التطورات في ليبيا، بما  يضمن دعوة جميع الأطراف الليبية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وشدد القرار على دعوة كلّ الدول الأعضاء إلى احترام وقف إطلاق النار، بما في ذلك الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة.

وقال بسام الأحمد مدير منظمة سوريون من أجل العدالة والحقيقة للاتحاد ميديا “ما تقوم به تركيا بإعادة بعض مرتزقتها من السوريين في ليبيا، لا يأتي من فراغ وكقرار تركي بالعودة، بل يأتي نتيجة ضغط من المجتمع الدولي على أنقرة، وضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية من ليبيا واعتبارهم مرتزقة، سواء من جلبتهم تركيا لليبيا أو التي جلبتهم روسيا”.

وتابع الأحمد” تركيا تحاول أن تجمل الصورة، وأن هذه القوات جاءت بقرار من الحكومة الليبية وستعود بقرار منها، لكن المجتمع الدولي ضغط عليهم، ودوماً أكد مجلس الأمن، وحتى الرئيس الفرنسي أشار إلى ذلك بأن كل القوات الأجنبية في ليبيا هم مرتزقة، وفي النهاية قرار أخذ المرتزقة السوريين كان بيد تركيا وقرار إعادتهم سيكون بيد تركيا”.

ظاهرة خطيرة

ويعرف الحقوقي بسام الأحمد، مصلطح الارتزاق، بأنه ليس بقصد الإهانة فحسب، بل الأمر له أصول قانونية قائلاً “مصطلح مرتزق هو مصطلح قانوني، وكل من يذهب للمشاركة في نزاع مسلحة بدافع جني المال يعتبر مرتزقاً، وعليه فالمعارضة السورية التي ذهبت للقتال في ليبيا هم مرتزقة”.

وأكد الأحمد أن النقطة الإشكالية ليست فقط في عودة مجموعات من المرتزقة السوريين في ليبيا بل”المشكلة أن الأمر تحول لظاهرة، تتحكم بها تركيا، عبر تحويل السوريين إلى مرتزقة، بدأت في ليبيا ومن ثم في أذربيجان، المشكلة الأساسية أن تركيا مستمرة في استخدامهم، اليوم ستعيدهم تركيا بضغط دولي، لكن في المستقبل إن استلزم الأمر ستعود لإرسالهم حيث تريد، وهنا المطلوب من المجتمع الدولي القضاء على هذه الظاهرة”.

طائرات الناتو تنقل المرتزقة

ونوه الأحمد أن “تركيا كدولة تتحول لحالة إشكالية، وسابقة خطيرة، حيث تقوم بنقل المرتزقة عبر طائراتها العسكرية وهي دولة عضو في الناتو، وحتى بالطائرات المدنية، عملياً ما يتم هو قوننة الجهاديين، سابقاً كان الجهاديون يأتون إلى سوريا خلسة، اليوم تقوم تركيا بنقلهم بشكل رسمي وبأسماء مختلفة”.

وتحدث الأحمد عن مدى خطورة هؤلاء المرتزقة، وحجم الانتهاكات التي يرتكبونها قائلاً” هؤلاء المرتزقة خطرون جداً، فهم يرتكبون انتهاكات جسيمة ويسرقون وينهبون، وليس هناك من شيء يردعهم”.

تركيا عراباً للجهاديين

وتحدثت تقارير إعلامية عديدة، عن تقديم تركيا تسهيلات للجهاديين بداية الثورة السورية، والسماح لهم باستخدام مطارتها للقدوم إلى تركيا والعبور نحو سوريا.

و تابع بسام الأحمد “الحالة مشابهة للوضع في سوريا، فتركيا قامت بالسماح للآلاف للجهاديين للدخول إلى سوريا، ما أدى لتعقيد الوضع، قد لا يكون سبباً وحيداً لكنه سبب مهم في تعقيد الوضع في سوريا،  ونسميه “تفاقهم النزاع” وذات الأمر في ليبيا، وفي كل مناسبة يأتي ذكر القوات الأجنبية والمرتزقة على أنهم أحد أسباب النزاع في البلاد”.

ويكمل الأحمد” لذا القضية معقدة جداً وخطرة جداً، فكل من روسيا وتركيا قامتا بأخذ مرتزقة من سوريا من خلفيات فكرية مختلفة، لكن المتفق عليه أنهم مرتزقة، وزجوهم في الوضع الليبي”.

وحسب  تقرير أعده خبراء للأمم المتحدة، فإنّ المقاتلين السوريين الذين يدعمون القوات التركية التي تدافع عن طرابلس في مواجهة قوات حفتر يتقاضون رواتب تتراوح قيمتها بين 800 و2000 دولار شهرياً.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد