بعد كشف “الاتحاد ميديا” لاشتراكها في تهريب المهاجرين… أجنحةالشام تسيّر رحلات ترحيل اللاجئين من بلاروسيا إلى دمشق

أعلن مطار العاصمة البيلاروسية “مينسك” عن تسيير رحلة ترحيل للاجئين، غداً الأربعاء، نحو العاصمة السورية دمشق، عبر شركة الطيران السورية “أجنحة الشام.

وستنطلق الطائرة “إيرباص إي-320” ستنطلق فجراً من العاصمة مينسك نحو دمشق، وفق بيان نشره مطار مينسك.

ولم يتضح حتى الآن ، إن كانت هذه الرحلة الوحيدة، أم أنها تأتي في إطار اتفاق بين النظام السوري والحكومة البيلاروسية لإعادة اللاجئين السوريين.

النظام السوري الصامت

ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري، حول رحلة “الترحيل” القادمة، في الوقت الذي نشرت فيه جريدة الأخبار اللبنانية عن ما أسمتها “مصادر في الحكومة السورية”، أن السفارة السورية في مينسك مستعدة لـ”مساعدة أي مواطن يلجأ إليها ضمن الأطر الدبلوماسية والقانونية”.
ويعتبر هذا التصريح غير الرسمي، الوحيد الصادر عن النظام السوري، منذ بدء أزمة اللاجئين على الحدود البولندية-البلاروسية، في وقت قامت فيه العديد من الدول بالتدخل من أجل مواطنيها العالقين على الحدود بين البلدين في ظروف صعبة.

أجنحة الشام للتهريب والترحيل

وكشف تقرير للاتحاد ميديا، دور شركة ” أجنحة الشام” في تهريب السوريين وغير السوريين على متن طائراتها من دمشق إلى مينسك البلاروسية.

وجاء في تقرير الاتحاد ميديا “تعمل عشرات الشركات السياحيّة الموجودة في مناطق سيطرة النظام السّوري على استخراج تأشيرة عبور إلى بيلاروسيا، بالتنسيق مع مسؤولين في حكومة النظام، وغالباً ما تكون عبر أبناءهم الذين يُشرفون على عدد من مجموعات تهريب البشر في سوريا. بحسب مصادر خاصّة حصل عليها معدّ التقرير”.

ونقل التقرير عن أحد ضحايا التهريب من دمشق إلى ميسنك قولها “بعد أيام من التفاوض، طُلِبَ مني دفع 700$ للبدء باستخراج التأشيرة من المكتب القنصلي البيلاروسي من دمشق، وبعد الحصول على التأشيرة أكمل له باقي المبلغ الذي يصل إلى المبلغ ألفي دولار أمريكي”.

وأضاف تقرير الاتحاد ميديا “شركة “أجنحة الشّام” التي حرّكت عشرات الرحلات من العاصمة السورية، دمشق، باتجاه بيلاروسيا موجودة على قوائم العقوبات الأمريكية منذ عام 2016، على خلفية تقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري”.

وأكد التقرير أن الرحلات التي تقوم بها “أجنحة الشام”، لا تقتصر على نقل السوريين فقط إلى بيلاروسيا ” بل أنها تشمل جنسيات أخرى بينها العراقية. حيث أظهر مشهد مصوّر في التّاسع من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الكرد العراقيين وهم يقفون في طابور طويل أمام باب مطار دمشق الدولي يتحضرون للسفر إلى بيلاروسيا”.

وبحسب معلومات الاتّحاد ميديا، فإن أكثر من 4000 لاجئ بينهم عراقيين، توجّهوا من مطار دمشق الدولي باتجاه بيلاروسيا.

مسؤولون فاسدون

ونقل تقرير الاتحاد ميديا عن مصادر من إحدى مؤسّسات النظام السوري، أن” حيدرة بهجت سليمان، وهو ابن مسؤول سابق بحكومة النظام السوري، قام بإدارة إحدى مجموعات تهريب البشر إلى بيلاروسيا التي تعمل في العاصمة السورية دمشق”

وتابع التقرير “بدأ حيدرة بتنفيذ خطّة لاستئجار طائرة خاصّة إلى بيلاروسيا من العاصمة دمشق”

وأكد تقرير الاتحاد ميديا نقلاً عن مصادر في النظام السوري أنه “تقوم الخطّة على نقل المهاجرين بوقت قياسي من دمشق إلى بيلاروسيا مروراً بالعاصمة المصرية القاهرة، وهؤلاء الذين كان سيتم نقلهم من دمشق بهذه الطريقة كان عليهم دفع مبالغ مالية كبيرة تتجاوز الـ 4000 دولار أمريكي”.

لوكاشينكو والاتحاد الأوربي

وهاجم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الشهر الماضي، دول الاتحاد الأوروبي، متهماً إياها بأنها لم توفي بوعودها فيما يخص ملف المهاجرين.

 ووصف الرئيس البيلاروسي  دول الاتحاد الأوربي بالأوغاد قائلاً “دعهم (الأوروبيون) يدفعون ذلك. إنهم أوغاد! قالوا: (سنخصص الأموال، سنخصص الملايين والآلاف)، لكن لم يصل قرش واحد إلى هنا!”.

وذلك تعليقاً على مداخلة أحد المسؤولين المشاركين في الاجتماع بإن إلغاء رحلة كانت مخصصة للمهاجرين العراقيين الراغبين بالعودة لبلادهم، جاء بسبب عدم سداد تكلفتها،  حسب موقع روسيا اليوم.

جدير بالذكر أن الآلاف من المهاجرين، عالقون على الحدود البيلاروسية-البولندية، بهدف العبور نحو دول الاتحاد الأوربي، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة، في وقت تمتنع فيه بولندا عن فتح الحدود أمامهم.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد