تعرضت مواقع لقوات البيشمركة، لهجوم بصواريخ كاتيوشا، في محور بردي على بين مدينتي كركوك وهولير في إقليم كردستان، مساء أمس السابع من ديسمبر/كانون الأول.
واستهدفت الصواريخ الستة مواقع البيشمركة في المحور الواقع إلى الشمال الغربي من كركوك، ولم تقع أي خسائر مادية أو بشرية، ولم تتبنُ أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم حتى الآن.
يُذكر أن البيشمركة تعرضت طيلة الأيام القليلة الماضية إلى سلسلة من الهجمات التي شنتها داعش، وأسفرت عن شهداء وجرحى في صفوف القوات الكردية.
خطر داعش المتجدد وضرورة التنسيق بين بغداد وهولير
وأكد أمين عام وزارة_البيشمركة جبار_ياور ضرورة التنسيق بين البيشمركة و الجيش_العراقي لمواجهة تنظيم داعش.
وأعلنت وزارة البيشمركة ليلة السادس من ديسمبر/ كانون الأول من عام 2021 عن هجوم إرهابيي داعش على موقع اللواء 126 التابع لقوات البيشمركة بالقرب من قرية قره سالم.
واتهمت البيشمركة تنظيم الدولة “داعش” بتنفيذ الهجوم “خلّف هذا الهجوم الجبان من داعش ضحايا في صفوف البيشمركة، التي تصدّت للإرهابيين ولاحقتهم، ودخلت معهم في اشتباكات عنيفة”
واستهدف مسلحو داعش قرية خضرجيجة، قبل أيام، أدت لفقدان ثلاثة مدنيين لحياتهم، أثناء تصديهم للهجوم، حسب مصادر محلية.
وهاجم عناصر داعش قرية خضرجيجة في قضاء مخمور، وخلّف هذا الهجوم وقوع تسع ضحايا من قوات البيشمركة، وإصابة خمسة آخرين.
وفي تصريح لنجات خوله قيادي في قوات البيشمركة قال: “تعرضت قوات البيشمركة لكمين داعش واستشهدوا جميعاً”.
تنديد دولي بهجوم داعش على البيشمركة
وأرسل وزير الدفاع الأمريكي رسالة إلى رئيس حكومة إقليم كردستان، أكد فيها دعمه للإقليم وأهمية التنسيق المشترك لمحاربة داعش، حسب بيان لحكومة الإقليم.
وحسب بيان المكت الإعلامي لحكومة كردستان، فإن وزير الدفاع الأمريكي أثنى فيها على دور البيشمركة المهم في هزيمة داعش، وشدد في رسالته على أن الولايات المتحدة الأميركية ستواصل مساندة البيشمركة والقوات العراقية في الاستشارات والاستخبارات.
وأكد الولايات المتحدة الأمريكية في بيان لها يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول أنّها ملتزمة بدعم القوات الأمنية العراقية من بينها قوات البيشمركة، وستستمر بدعمها ضد تنظيم داعش.
وأعربت واشنطن عن قلقها حيال التصعيدات الأخيرة وهجمات داعش في جميع أنحاء العراق، بما فيها إقليم كردستان.
وأعلنت البحرين تضامنها مع البيشمركة، وأعربت عن أنّهات ستساعد قوات البيشمركة في التصدي لهجوم داعش.
وندّدت الخارجية المصرية بهذا الهجوم، وأكّدت تضامن بلادها مع العراق في مكافحة الإرهاب.
وأكدت قطر أن بلادها متضامنة مع العراق وقوات البيشمركة في هجوم داعش الأخير.
وأدانت الأردن الهجمات الأخيرة من قبل داعش على قوات البيشمركة، وأعلنت أنها تقف مع القوات في أي إجراء لحماية الجميع من خطر داعش.
من جانبه ندد رئيس إقليم كوردستان نيجرفان بارازاني بالهجمات من قبل داعش على البيشمركة قائلاً أنه من الضروري وضع حد نهائي لأعمال إرهابيي داعش في المنطقة.
ما هي أهمية قضاء مخمور؟
يقع قضاء مخمور بين أربع محافظات عراقية، وهي هولير، كركوك، نينوى وصلاح الدين وتأتي أهميته لاحتوائه على مزيج من القومية الكردية والعربية، والأكثرية الكردية التي تشكل 90 في المائة من عدد سكان المنقطة.
عام 1991 أصبح قضاء مخمور منطقة متنازع عليها بين هولير وبغداد، ومن المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي الدائم.
المادة 140 و المناطق المتنازع عليها
والمادة 140، مادة دستورية أقرت بعد إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية لنظام البعث في العراق عام 2003، وأقرت لحل قضية كركوك، و المناطق المتنازع عليها، حيث يطالب إقليم كردستان بتنفيذها، في حين تماطل الحكومات العراقية في ذلك.
ونصت المادة على آلية تضم ثلاث مراحل: أولاها التطبيع، ويعني علاج التغييرات التي طرأت على التركيبة السكانية في كركوك والمناطق المتنازع عليها في عهد نظام صدام وبعده، والثانية الإحصاء السكاني في تلك المناطق، وآخرها الاستفتاء لتحديد ما يريده سكانها، وذلك قبل 31 ديسمبر/كانون الأول 2007.
وتعرف لجنة تنفيذ المادة 140 من دستور جمهورية العراق المناطق المتنازع عليها في العراق بأنها” تلك التي تعرضت للتغيير الديمغرافي ولسياسة التعريب على يد نظام صدام حسين، وذلك خلال فترة حكمه من عام 1968 حتى إسقاطه بعد الغزو الأميركي في أبريل/نيسان 2003″.
يذكر أن البيشمركة خاضت معارك طوال سنوات، في مواجهة تنظيم داعش، بمؤازة من قوات التحالف الدولي لمكافحة “داعش”.
