أطلقت قوات النظام السوري، عملية “تسوية أمنية” جديدة، لسكان مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، منذ يوم أمس الثلاثاء.
وتحدث ناشطون، عن “عدم وجود حالة إقبال للأهالي على المضي بعملية التسوية، مما دفع قوات النظام لإجبار مدنيين من المارّة على دخول مركز التسوية في مبنى الشبيبة وسط المدينة”.
ونشرت شبكات على وسائل التواصل الاجتماعي أن “الإقبال على التسوية في البوكمال كان ضعيفاً”.
وأرجع ناشطون السبب “لوجود أعداد كبيرة من المطلوبين للخدمة الاحتياطية بين شبان المدينة، ويتفادى هؤلاء الشبان الملاحقة عبر دفع رشاوى مالية لنافذين بالنظام”.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا” إن “التسوية للمدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، انطلقت في مركز مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي في إطار استمرار التسوية الخاصة بأبناء المحافظة”.
واعتقلت قوات النظام في 14 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شباناً من أبناء محافظة دير الزور، ممن شملتهم عمليات “التسوية” التي بدأها النظام في مبنى الصالة الرياضية بمحافظة دير الزور.
“تسويات” ديرالزور
أقامت قوات النظام السوري مجموعة من التسويات الأمنية ضمن محافظة ديرالزور، إذ أنهت أمس الثلاثاء، عمليات “التسوية” في مدينة الميادين، جنوبي محافظة دير الزور، والتي استمرت لحوالي 12 يوماً.
وسبق عملية التسوية في الميادين، عملية أخرى في مركز مدينة دير الزور، في 10 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتعتبر مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية- العراقية، أحد أكثر المدن التي تشهد نشاطاً لتنظيم “داعش”، حيث يستهدف التنظيم تجمعات ونقاطا عسكرية لقوات النظام.
ويقابل حضور تنظيم “داعش” في المنطقة، حضوراً كبيراً لميليشيات الحرس الثوري الإيراني والمجموعات التابعة لها.
وتعتبر محافظة دير الزور أحد أكبر المعاقل للميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري” في سوريا، والتي استقرت في المحافظة عقب انسحاب تنظيم “داعش” منها.