“قاآني” في البوكمال.. ومناورات للتحالف الدولي غرب دير الزور

نشرت صفحات تابعة للميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا، يوم أمس الأربعاء، صوراً تظهر قائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني في دير الزور، حسب شبكة دير الزور 24.

وأضافت الشبكة أن من ضمن المرافقين لـ”قاآني”: “المسؤول العسكري عن مستودعات عياش المدعو الحاج سبحان، بالإضافة إلى قادة الفيلق سردار زادة وقيادي من ميليشيا فاطميون يدعى سبحان “أفغاني الجنسية” أثناء تواجدهم في مركز نصر بمحافظة ديرالزور”.


و زار” قاآني” مراكز ميليشيا فاطميون بالبوكمال ودير الزور للاحتفال بتخريج دفعات مقاتلي الميليشيا في تدمر مؤخراً حيث تضطلع فاطميون بعمليات ترفيق السلاح والقياديين ومهام حراسة المستودعات التابعة للميليشيات.

مناورات للتحالف في دير الزور

وقامت قوات التحالف الدولي، خلال اليومين الماضيين، بمناورات عسكرية، على طريق بلدة “أبو خشب” بريف دير الزور الغربي.
وشملت المناورات استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، حسب بيان لقوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت مشاركتها في المناورات.

ورغم التأكيدات بأن الوجود الأمريكي وتحركات قوات التحالف الدولي هي لمكافحة تنظيم الدولة”داعش” إلا أن الكثير من التحليلات تذهب إلى أن الهدف الأبعد لواشنطن في دعم وجودها في دير الزور، هو لمواجهة نشاط إيران في سوريا.

تسويات بالإكراه
وأطلقت قوات النظام السوري، عملية “تسوية أمنية” جديدة، لسكان مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، منذ يوم أمس الثلاثاء.

وتحدث ناشطون، عن “عدم وجود حالة إقبال للأهالي على المضي بعملية التسوية، مما دفع قوات النظام لإجبار مدنيين من المارّة على دخول مركز التسوية في مبنى الشبيبة وسط المدينة”.

ونشرت وسائل إعلام النظام السوري، خلال الفترة الماضية، تقاريراً عن عمليات تسوية جماعية في محافظة دير الزور.

دويلة الميليشيات الإيرانية
وبحسب مصادر للاتحاد ميديا فإن” الإيرانيون يهيمنون على المناطق بين دير الزور المدينة ومدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية”.

وتابعت مصادر الاتحاد ميديا” الأمر واضح لأهل دير الزور، فمن يعمل مع الميلشيات وحتى لو كان محكوماً بالإعدام لا يستطيع النظام السوري الاقتراب منه”.

وسبق أن نشرت تقارير تحدثت عن تشكيل الحرس الثوري الإيراني لقوة من شباب دير الزور تحت مسمى “الحرس الثوري في ديرالزور” حسب تحقيق نشره رصيف 22.


كما تنشط العشرات من الجمعيات الإيرانية، وهي حسب مصادر الاتحاد ميديا “جمعيات دعوية تسعى لتشييع المنطقة وجذب الأهالي، لكنها تدعي بأنها جمعيات خيرية، وفعلاً تقوم بتوزيع المعونات على من هم محسوبون عليها من أهل المنطقة”.

دير الزور عقدة الوصل الاستراتيجية

وتعتبر دير الزور عقدة الوصل على مسار (طهران، بغداد، دمشق، بيروت) وتقوم الميليشيات الإيرانية المسيطرة على معبر البوكمال الذي يقابله معبر القائم من الجانب العراقي، بتمرير شحنات الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا.

وتسهل الميليشيات الإيرانية عمليات نقل الأسلحة القادمة من طهران نحو دمشق، وصولاً للبنان، حيث حليف طهران “حزب الله”.

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية لأكثر من مرة مقار ومواقع الميليشيات الإيرانية، في دير الزور، وأيضاً على الحدود اللبنانية السورية.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية وعلى رأسهم الحرس الثوري الإيراني، تدخلوا خلال الثورة السورية، إلى جانب النظام السوري، واليوم تعتبر من القوى الإقليمية الرئيسية التي تتحكم بالملف السوري.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد