النظام السوري يكشف عن استثمار إيراني للمنشآت المدمرة والمتوقفة في سوريا

صرح وزير الصناعة في حكومة النظام السوري، “زياد صباغ”، أن “إيران ستعمل على استثمار المنشآت المتوقفة والمدمرة في سوريا”، مبيناً أن “مباحثات الوزارة مع الجانب الإيراني كانت ناجحة”.

وقدّر وزير حكومة النظام حجم الأضرار المباشرة وغير المباشرة للقطاعين الخاص والعام في الصناعة خلال السنوات العشر الماضية، بأكثر من ألف و69 مليار ليرة سورية ” مليارين و 800 مليون دولار أميركي تقريبا”.

وبلغ عدد المنشآت الصناعية في مناطق سيطرة النظام قبل عشر سنوات، 137 ألف منشأة، واليوم 50 ألف منشأة منها إما متوقفة وإما مدمرة، وفقاً لتصريحات “صباغ”.

وأكد “صباغ” خلال مؤتمر صحفي، “عدم وجود طروحات استثمارية إماراتية حالياً، مشيراً إلى أن “الوزارة طرحت على الجانب الإماراتي خلال معرض “إكسبو” العديد من المشاريع، آملًا وجود مشاركات إماراتية في إعادة تأهيل مؤسسات وزارة الصناعة”.

وطلبت “غرفة صناعة دمشق وريفها”، في 17 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من الصناعيين الراغبين بإعادة تشغيل منشآتهم المتضررة بشكل جزئي أو كلي، التواصل معها، لتعرض بدورها المنشأة على مستثمرين إيرانيين.

استثمارات إيران في سوريا

استطاعت إيران عقد مجموعة اتفاقيات اقتصادية واستثمارية مع النظام السوري منذ بداية الحرب السورية، وبدء تراكم الديون المالية على النظام السوري لصالح إيران، البالغة 20 مليار دولار، وفق مسؤولين إيرانيين.

وأبرم النظام السوري وإيران اتفاقية تجارة حرة في شباط 2012، تضمن تخفيض الرسوم الجمركية إلى نسبة 4%، على السلع المتداولة بين البلدين، وإلغاء جميع القيود الكمية، وإجراءات الحظر على الواردات ذات الأثر المماثل.

ووقع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قانونا في أيار 2015، يقضي بالتصديق على اتفاقية خط تسهيل ائتماني قيمته مليار دولار من إيران.

كما وقع رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، مع النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية، إسحاق جهانغيري، في يناير/ كانون الثاني 2019، إحدى عشر اتفاقية بمجالات مختلفة، شملت مجالات السكك الحديدية والإسكان والأشغال العامة والجيوماتيك والاستثمار، وفق “سانا”.

وأبرمت “الغرفة التجارية السورية- الإيرانية المشتركة” التي تأسست عام 2019، عقداً مع شركة إيرانية لتصدير زيت الزيتون السوري إلى إيران، بكمية قد تصل إلى خمسة آلاف طن سنوياً.

وصرح وزير الطاقة الإيراني، رضا أردكانيان، في اكتوبر/ تشرين الأول 2019، أن إيران تبني حالياً محطة لتوليد الكهرباء في محافظة اللاذقية بطاقة 540 ميغاواطًا، وفق وكالة “فارس”

وأعلن محافظ المصرف المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، في الشهر ذاته، عن توقيع اتفاقية بين إيران و سوريا على إنشاء بنك مشترك بين البلدين يكون مقره بالعاصمة دمشق، وفق ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية.

إيران: نحن مهمشون تماماً بعملية إعادة البناء في سوريا!!

قال موقع “اقتصاد أون لاين” الإيراني، نقلاً عن “فرزاد بيلتن” المدير العام للمكتب العربي والإفريقي لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية، أنه “كان من المتوقع أن تلعب إيران دوراً رئيسياً في إعادة بناء المدن السورية، غير أنّها مهمّشة تماماً، وبدلاً من ذلك فإنّ تركيا هي الدولة الوحيدة التي تقوم بمشاريع الإسكان وبناء المدن في البلاد”.

وأكّد الموقع أنّ “حصة إيران من صادرات مواد البناء مثل الأسمنت والصُّلب إلى سوريا ضئيلة جداً، ومن المثير للاهتمام وفق قوله أن “سوريا تشتري الآن الصلب عبر وسطاء من إيران”.


وأوضح “فرزاد بيلتن، إن حصة إيران في السوق السورية لا تتعدى 3٪ من إجمالي السوق، ولا تتمتع بأيِّ نصيب تقريباً في سوق مواد البناء والتشييد.” 

وقال عضو مجلس إدارة جمعية منتجي الصلب ورجل الأعمال الإيراني رضا شهرستاني لموقع “اقتصاد أونلاين”: “لسوء الحظ، دور إيران ضئيل في سوق مواد البناء السورية، والحكومة أقل استعداداً لشراء الصلب مباشرة من إيران بسبب العقوبات”، لهذا السبب، يُضطرّ المصدِّرون الإيرانيون إلى بيع حديدهم لتركيا بخصم مرتفع، وتصدّر تركيا الصلب الإيراني إلى سوريا”.


وتابع: “حتى وقت قريب، اشترى التجار الأتراك الصلب الإيراني مقابل 580 دولاراً للطن من الحديد المُصدَّر، وقاموا بتصديره إلى سوريا بأرباح بلغت نحو  170 دولاراً للطن”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد