أعتدت الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام الموالية لتركيا، اليوم الخميس، على مصور وكالة فرانس برس “عمر حاج قدور” ومصور وكالة آسوشيتد برس”غيث السيد” في ريف إدلب.
وقال مراسل الاتحاد ميديا أن” القوات الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، اعتدت على الصحافييّن، أثناء تغطيتهم لعبور قوافل المساعدات الأممية القادمة من محافظة حلب عبر معبر الترنبة الواصل بين مدينة إدلب ومدينة سراقب”.
ونشر المصور غيث السيد عبر صفحته على موقع فيسبوك: “بطريقة تشبيحية ونهر ودفع من الخلف وصياح من قبل عناصر هيئة تحرير الشام”.
وتابع السيد” تم منعي انا وزميلي، وحذف ما قمنا بتصويره لقافلة مساعدات أممية دخلت من معبر ترنبة الواقع على طريق إم فور قادمة من مناطق سيطرة النظام إلى منطقة إدلب، الخاضعة لسيطرة تحرير الشام في محاولة لمنع وسائل الإعلام من تغطية دخول القافلة القادمة من مناطق ميليشيات النظام”.
وأعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام المعروف باسم “خطاب الأردني” بأن التصوير مسموح على طريق إدلب باب الهوى فقط.
وهدد الأردني، الإعلاميين الذين تداولوا خبر الاعتداء على مصوري فرانس برس والآسوشيتد برس، بأنه سيرفع عليهم دعوى أمام قضاء تابع لهيئة تحرير الشام بهدف محاسبتهم.
وقال مراسل الاتحاد ميديا أن ما قاله خطاب الأردني ” إشارة إلى رفع دعوى قضائية ضد الإعلاميين غيث السيد وعمر حاج قدور بتهمة اشاعة اخبار كاذبة كما فعلوا في وقت سابق مع عدد من الإعلاميين”
وحاولت الاتحاد ميديا التواصل مع الإعلاميين المُعتدى عليهم، لكن فضلوا عدم التصريح، في انتظار ما ستقوم به الأجهزة الأمنية، بعد فتح قضية “نشر أخبار كاذبة” بحقهم.
وتعرض الإعلامي “أنور عبداللطيف” مراسل موقع زمان الوصل، في وقت سابق، للاعتداء ومصادرة معداته على يد عنصر مسلح تابع لهيئة تحرير الشام، وذلك أثناء تصويره لتقرير في إدلب، إذ صادف تصويره للتقرير، مرور عنصر الهيئة أمام الكاميرا، حسب مراسل الاتحاد ميديا.
وقال مراسل الاتحاد ميديا” عنصر هيئة تحرير الشام، لم يعيد كاميرة عبد اللطيف، إلا بعد أن قام بحذف جميع المواد المصورة على الكاميرة، واعتدى لفظياً على أنور عبد اللطيف”.
وفي وقت سابق تم استدعاء “عمر حاج قدور” لمكتب العلاقات الاعلامية في حكومة الإنقاذ، لمنشور نشره على حسابه على فيسبوك بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة” يذكر فيه اعتداء عناصر من هيئة تحرير الشام عليه أثناء تصوير دورية مشتركة بين القوات التركية والروسية ، وتم ثقب بطاقته الصادرة عنهم بأربع ثقوب كنوع من العقاب، حسب مراسلنا.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام تعتمد سياسة التضييق على الجهات الإعلامية وكوادرها في مناطق سيطرتها، ممّن تشعر أنهم يُشكِّلون تهديداً لفِكرها ونهجها المُتطرف؛ ما تسبَّب في الآونة الأخيرة في اعتزال أو نزوح عدد كبير منهم.