من هي “سرية أنصار أبي بكر الصديق” التي تستهدف الجيش التركي في إدلب؟

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، في بيان لها، مقتل الرقيب “إمرة جيلان” متأثراً بجروحه، بعد استهداف عربة كان يستقلها مع جنود أتراك في منتصف الشهر الماضي.

وقتل ثلاثة جنود أتراك، منتصف الشهر الماضي، جراء استهداف عربتهم بعبوة ناسفة، قرب مفرق كفريا-معرة مصرين بريف إدلب، وبموت “إمرة” يصبح عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في التفجير أربعة جنود.

وتبنت مجموعة تسمى “سرية أنصار أبي بكر الصديق” قد تبنت التفجير، في بيان نشرته على قنوات “التلغرام” ونشرت فيديوهات للعملية.

من هي سرية أنصار أبي بكر الصديق؟


هي مجموعة مجهولة تُطلق على نفسها اسم “سرية أنصار أبي بكر الصديق تصدر بيانات تبني للاستهداف مع مجموعة اخرى تسمى  كتائب خطاب الشيشاني.

وسبق وان أعلن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام القبض على المدعو “أحمد سعد الدين الجاسم” أحد مسؤولي التفخيخ في “سرية أنصار أبي بكر الصديق” المسؤولة عن عمليات تفجير في الجيش التركي.

وكفَّرت المجموعة، عبر بيناتها، تنظيم هيئة تحرير الشام، وأعلنت أنها تستهدف الجيش التركي”ثأراً لقتلى المسلمين في المخيمات وعلى الحدود”.

اتهامات لهيئة تحرير الشام

وقال الصحافي ماهر أحمد الذي اختار اسماً وهمياً خوفاً من ملاحقة أجهزة أمن هيئة تحرير الشام أن” هذه المجموعة والمجموعات الأخرى التي تقوم بهذه الاستهدافات، هي صنيعة هيئة تحرير الشام، وهي عملية ابتزاز بين هيئة تحرير الشام والجيش التركي”.

وتابع أحمد: ” ما يحصل هو صراع تركي مع مجموعات رافضة من ضمن هيئة تحرير الشام للسياسة التي تتبعها تركيا مع الهيئة، وهم في غالبهم يعتبرون تركيا هدف مشروع لأنها تمثل حلف شمال الأطلسي النيتو”.

وأضاف أحمد:” للأسف أهلي إدلب هم ضحية لعبة قذرة بين تركيا وهيئة تحرير الشام، فهم في النهاية الضحية، وتركيا تود أن تظهر نفسها محاربة للإرهاب وضامنة للمنطقة، وهيئة تحرير الشام من جهتها تريد أن تظهر بأنها محاربة للتطرف، وبأن المتطرفين في المنطقة ليسوا عناصراً ضمن صفوفها”.

الجيش التركي في إدلب

وبدأ الجيش التركي في إنشاء نقاط مراقبة في محافظة ادلب شمالي سوريا، في العام 2017، بعد اتفاق بين كل من تركيا وروسيا وإيران، سمي حينها باتفاق تحفيض التوتر.

وفي أيلول/سبتمبر 2018 توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان،على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام السروي والمعارضة، حيث بدأ بعدها الجيشان الروسي والتركي بتسيير دوريات في المنطقة.

وتتوزع في محافظة إدلب التي يسيطر عليها تنظيم هيئة تحرير الشام “النصرة سابقاً”، 64 نقطة عسكرية تركية، حسب مراسل الاتحاد ميديا.

وقال مراسل الاتحاد ميديا، أن أهالي إدلب مستاؤون من دور نقاط المراقبة التركية في المنطقة، خاصة أن الجيش الروسي والنظام السوري مستمرون في استهدافهم لمدن وبلدات المحافظة، ويعتبرون أنه لا طائل من وجود نقاط المراقبة التركية طالما أنها لا تحميهم من القصف.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد