أعلنت وزارة الاندماج والتوظيف والشؤون الاجتماعية في برلين عن استقبال مجموعة مؤلفة من 95 لاجئاً سورياً من لبنان هذا الأسبوع، استكمالاً لبرنامج الدولة الألمانية المعني باستقبال اللاجئين.
ساعدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في إعداد ومغادرة هؤلاء الأشخاص الـ95 من لبنان، وسيتم إيواء اللاجئين في مرافق يديرها مكتب الدولة الألمانية لشؤون اللاجئين.
وقال مايكل مولر عمدة برلين تعليقاً على استقبال اللاجئين السوريين من لبنان:” مساعدة هؤلاء اللاجئين، نساءً وأطفالاً ورجالاً وشباباً ودعمهم ومنحهم مصدر رزق هو واجبنا اتجاه الإنسانية”.
وقال عضو مجلس الشيوخ الألماني إلكه برايتناخ: “إن العديد من اللاجئين في سوريا والدول المجاورة يعيشون في ظروف غير إنسانية، وفاقم تفشي فيروس كورونا في تلك البلدان من سوء الوضع، خاصة لبنان التي تعاني من وضع اقتصادي صعب للغاية”.
ألمانيا الملاذ الآمن للاجئين السوريين
قرر مجلس الشيوخ في برلين في 25 سبتمبر من عام 2013، أنّ أفراد عائلات اللاجئين السوريين الذين يعيشون في برلين سيُمنحون فرصة للذهاب إلى ألمانيا.
وشمل قرار مجلس الشيوخ حينها المواطنين السوريين الذين اضُطروا إلى الفرار من سوريا بسبب الحرب، وذهبوا إلى العراق أو إحدى الدول المجاورة لسوريا مثل لبنان، وتركيا، والأردن، وحتى الذين يعيشون في مصر ولديهم أقارب في برلين.
كما شمل القرار” الأشخاص عديمي الجنسية أو ذوي الجنسية غير الواضحة والذين هم الأشخاص من أصل كردي أو فلسطيني”، الذين هربوا من سوريا وعاشوا فيها ما لا يقل عن ثلاث سنوات.
وبحسب قرار الحكومة الألمانية، يُسمح لك بالذهاب إلى برلين، عندما “يكون أحد أفراد عائلتك من الدرجة الأولى أو الثانية أي الوالدين، والأبناء والأحفاد والأجداد، والأشقاء من اللاجئين”، وذلك “للاجئين الذين عاشوا لمدة عام واحد في ألمانيا على الأقل”.
أعلنت الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين في ألمانيا يوم الأحد 17 أكتوبر/ تشرين الأول هذا العام، عن ارتفاع عدد طلبات اللجوء في ألمانيا بشكل كبير.، وغالبية طلبات اللجوء تلك كانت لأشخاص سوريين.
عدد اللاجئين السوريين في المانيا
استقبلت المانيا منذ بدء الحرب في سوريا أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، ومنحتهم القدرة على العمل في المانيا وساعدتهم على تعلم اللغة، وطورتهم بشكل كبير لمساعدتها في بنام مجتمعها.
يقدر عدد السوريين في ألمانيا بحوالي 800000 شخصاَ بحسب إحصائيات الحكومة الألمانية، التي أُجريت في مارس 2021 ، مما يجعلها ثالث أكبر جالية من الرعايا الأجانب (بعد الأتراك والبولنديين) تستقبل هذا العدد.
خلال أزمة المهاجرين في الدول الأوروبية في 2014-2015، دخل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين هرباً من الحرب الأهلية السورية إلى ألمانيا لطلب وضع اللجوء.
ساعدت ألمانيا في تخفيف أزمة اللاجئين السوريين في 4 سبتمبر 2015 من قبل المستشار النمساوي فيرنر فايمان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اللذان أعلنا أنه سيتم السماح للمهاجرين واللاجئين السوريين بعبور الحدود من المجر إلى النمسا وما بعدها إلى ألمانيا.
