قال مسؤولون أوربيون، أن الاتحاد الأوربي يتجه لفرض عقوبات، الشركة الروسي الخاصة للتعاقدات العسكرية “مجموعة فاغنر” إلى جانب ثلاثة كيانات روسية أخرى وسبعة أفراد.
وسيتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوربي، قرار فرض العقوبات، في اجتماعهم يوم الاثنين المقبل، في بروكسل، حسب رويترز.
وتتضمن العقوبات، حظر تأشيرات دخول وتجميد أصول في الاتحاد الأوروبي- ضد أشخاص وكيانات مرتبطة بمجموعة فاغنر.
وسينشر القرار الذي اجمع عليه وزراء خارجية الاتحاد الأوربي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر سينشر في الجريدة الرسمية للاتحاد.
فاغنر في سوريا
وتقدر تقارير إعلامية أن عدد المرتزقة الروس على الأراضي السورية بـ 2500 في أوج المعارك سنة 2015، فيما انخفض إلى 1000 في العام 2016.
وزاد عدد مقاتلي “فاغنر” في الأعوام اللاحقة، ليصل إلى 2000 مسلح، حسب إحصاءات صدرت عن موقع إرفع صوتك.
ونشرت وكالة رويترز في العام 2018 تقريراً قالت فيه إن المتعاقدين الروس في سورية يحصلون على أجور تصل إلى 6500 دولار شهريا.
وهذه الرواتب تزيد عن متوسط الأجور في روسيا بأكثر من 12 ضعفا، حسب تقرير رويترز الذي نقل المعلومات عن عوائل المقاتلين.
وشنت طائرات أمريكية في العام 2018 هجوماً على قوات النظام السوري بالقرب من بلدة خشام بريف دير الزور، قتل على إثرها ما يقرب 100 عنصر من مجموعة فاغنر.
وقالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية في تقرير نشرته عن الحادثة أنه “قتل أكثر من 200 متعاقد عسكري معظمهم روس يعملون لحساب حكومة الرئيس بشار الأسد في هجوم فاشل على نقطة تمركز للقوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية المتحالفة معها في محافظة دير الزور الغنية بالنفط حسبما قال روسيان”.
ما هي مجموعة فاغنر؟
ويعرف موقع ويكيبيديا مجموعة فاغنر (بالروسية: Группа Вагнера) على أنها “منظمة روسية شبه عسكرية. وقد وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة (أو وكالة خاصة للتعاقد العسكري)، التي قيل إن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية على جانب الحكومة السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015، في الحرب في دونباس في أوكرانيا، لمساعدة القوات الانفصالية التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوهانسك المعلن عنها ذاتيا”.
ويعود تأسيس “فاغنر” عام 2014 إلى ديمتري أوتكين، العميد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، واسم المجموعة هو الاسم العسكري لأوتكين.
ونفت روسيا دوماً علاقتها بمجموعة فاغنر، حيث تحظر القوانين في روسيا، تأسيس مجموعات عسكرية خاصة، وترفض روسي العقوبات التي تعتزم دول الاتحاد الأوربي فرضها، وتبرر ذلك أنها ترفض فرض عقوبات على مواطنيها.