قصف الجيش التركي وميليشيات المعارضة الموالية لتركيا، مواقعاً لقوات النظام السوري في منطقة كفر بطيخ في محافظة إدلب، وسط أنباء عن وقوع قتلى، وفق ما نقل مراسل “الاتحاد ميديا”.
ونشر “مرصد الشمال العسكري” أن “الجيش التركي استهدف بعدة صواريخ ثقيلة مواقع وتجمعات لقوات النظام على محاور ريف إدلب الجنوبي”.
وقالت وسائل إعلامية تابعة لفصائل المعارضة الموالية لتركيا، أن “القصف الصاروخي الذي نفذه الجيش التركي، جاء عقب استهدافات متفرقة لمدفعية النظام وسلاح الجو الروسي، باتجاه مناطق الشمال السوري استمرت لعدة أيام بشكل متقطع”.
واستهدفت الطائرات الروسية، في 11 من كانون الأول/ديسمبر الحالي، محيط بلدة الجديدة بريف إدلب الغربي، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 13 آخرين بينهم تسعة أطفال وأربع نساء”، وفق ما قال “الدفاع المدني السوري”.
وقتل 3 عناصر أصيب 2 آخرون من قوات النظام، جراء استهدافهم من قبل الفصائل بصاروخ موجه على محور كفرموس جنوب إدلب، يوم أمس الأحد، وفقاً لما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسجل “الدفاع المدني السوري”، أكثر من 700 هجوم على مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية حزيران/يونيو حتى نهاية تشرين الأول/أوكتوبر الماضي، بالرغم من استمرار اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.
وقُتل نتيجة تلك الهجمات أكثر من 150 شخصًا، من بينهم 59 طفلًا، و23 امرأة.
النظام يشكو تركيا لـ”بيدرسون”
تزامنت العمليات العسكرية والقصف المتبادل خلال الأسبوع الماضي بين القوات التركية والفصائل التابعة لها من جهة، وقوات النظام السوري وميليشياته من جهة أخرى، مع تصريحات من جانب خارجية النظام السوري تشكو فيها وتستنكر ما أسمته “الدور التخريبي لتركيا”.
واستنكر وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد”، أمس الأحد، خلال لقائه مع المبعوث الأممي “غير بيدرسون” الدور التخريبي لتركيا، و”احتلالها للأراضي السورية”.
وقال “المقداد” إن “الدور التخريبي لتركيا وممارساته العدوانية واللاإنسانية، سواء من خلال عدم التزامه بمخرجات أستانا وسياسات التتريك في المناطق التي يحتلها أو قطع المياه عن أهلنا في الحسكة، هو انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني”.
وندد وزير الخارجية والمغتربين لدى النظام السوري، “بالممارسات العدوانية واللاإنسانية للنظام التركي”، وفق ما نشرت وكالة النظام الرسمية “سانا”.
ونقلت الوكالة عن “المقداد” قوله أن “التصرفات التركية تأتي في إطار دعمه المستمر للمجموعات الإرهابية ومحاولاته اليائسة لإعاقة توطيد الاستقرار في سوريا”.