تزايد إصابات كورونا في سوريا، واستعدادات “مفقودة” للمتحور الجديد

سجلت حكومة النظام السوري 78حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وشفاء 100 حالة، و4 وفيات.

و وصل إجمالي الإصابات في مناطق سيطرة النظام السوري 49350 إصابة ، شفي منها 30573 و توفي 2818، وفق الإحصائيات الرسمية للنظام السوري.

وتشهد مراكز العناية المشددة في مشافي دمشق اكتظاظاً بالمرضى المصابين بالفايروس، مع تصاعد وتيرة الإصابات وفق إحصائيات النظام السوري.

واستلمت دمشق أولى دفعات اللقاح الخاص بكورونا منتصف نيسان/ أبريل الماضي، واقتصرت الجرعات على العاملين في القطاع الصحي وفق وسائل إعلام النظام السوري.

وتزداد المخاوف في المناطق التابعة للنظام السوري من انتشار المتحور الجديد “أوميكرون” وسط الأوضاع الاقتصادية المتردية للنسبة الأكبر من السكان.

وتضيف مصاريف الوقاية من فايروس كورونا أعباءً اقتصادية إضافية على المواطنين في ظل التدهور المستمر لقيمة الليرة السورية.

وتقوم سلطات النظام السوري الصحية عبر المراكز التابعة لها بأخذ 100دولار أمريكي قيمة كل اختبار PCR الخاص بتحاليل كورونا، وفق التسعيرات الرسمية لمراكز الصحة.

توقف التمويل عن المشافي

وسجلت المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية تسجيل 29حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا، وفق وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، المدعومة من تركيا.

و بلغ عدد الإصابات 92658 إصابة، ووفاة 2272 شخص، وشفاء 65226 حالة، وفق وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة.

وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة الموالية لتركيا تحديات صحية من نقص في المرافق الصحية والمعدات اللازمة.

وأعلن 12مشفىً في مدن (جسر الشغور، حارم، أطمة، إدلب) منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي توقف التمويل عنها من قبل الجهات المانحة والتي تقدم خدمات صحية للآلاف في هذه المناطق.

ووصلت أولى دفعات اللقاح إلى مناطق سيطرة المعارضة الموالية لتركيا في منتصف نيسان/ أبريل الماضي بموجب برنامج كوفاكس التابع للأمم المتحدة شملت نحو 53ألف جرعة، وفق تقرير للغارديان.

عودة مختبرات PCR للعمل

وفي مناطق الإدارة الذاتية أعلن مجلس دير الزور المدني الأحد الماضي حظراً كلياً على منطقتي “الكبر” و”الهرموشية” بسبب “انتشار وباء كورونا وازدياد حالات الإصابة والوفيات” وفق ما جاء في بيان للمجلس المدني.

وتوقفت الأجهزة الخاصة بإجراء اختبارات كورونا في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية في آذار/ مارس الماضي، ما أدى لتوقف الاحصائيات الرسمية الخاصة بإصابات كورونا.

وكشفت الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة “للاتحاد ميديا” أن “الأجهزة عادت إلى العمل منذ أربعة أيام”

وقالت الدكتورة “اقبال الصالح” إن “سلطات الإدارة الذاتية تعمل على تأمين الدعم والمواد اللازمة لاستمرار المختبرات الخاصة بتحاليل PCR في الفترة المقبلة”.

وتؤثر الأوضاع الاقتصادية والتهديدات العسكرية المستمرة من تركيا على أداء السلطات المحلية في مواجهة كورونا والمتحور الجديد “أوميكرون”، وفق “الصالح”.

ووصل عدد المصابين بفايروس كورونا حتى تاريخ توقف المختبرات عن العمل في آذار/ مارس الماضي إلى 8648 إصابة، منها 326حالة وفاة، و1251 حالة شفاء، وفق هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وحذرت وكالات الإغاثة والأمم المتحدة من الموجة “السريعة والمتسارعة” لوباء كورونا في مختلف مناطق سوريا، وفق تقرير لها نُشر في نيسان/ أبريل الماضي.

وتقول الأمم المتحدة أن 90% من السكان في مختلف مناطق السيطرة بسوريا يعانون من الفقر، وهو عامل يصعب بوجوده تطبيع المعايير اللازمة للتباعد الاجتماعي والوقاية من الفايروس، وفق الأمم المتحدة.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد