قالت عضو اللجنة الدستورية الدكتورة سميرة مبيض للاتحاد ميديا اليوم الأربعاء، أن” أطرافاً اقليمية أو دولية تدفع نحو اعادة تدوير النظام الحالي من منطلق تحقيق مصالحها او الحفاظ على استمرارية نطم اخرى مشابهة في المنطقة”.
وأضافت مبيض ” تلك المحاولات تمر عبر تعطيل السعي لصياغة دستور سوري جديد يؤدي للتغيير الجذري، لكن هذا المسار لا تتوافق عليه كافة الاطراف فهناك من يدفع جديًا نحو عملية الانتقال السياسي رغم التعطيل الذي يقوم به النظام”
وأكدت عضو اللجنة الدستورية أنه ” لا زالت تجاذبات المحاور اليوم بين هذه السيناريوهات وعلينا الثبات على الدفع بما يحقق مصالح السوريين وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة والذي لا يمكن ان يتم دون انهاء حقبة الحكم الاستبدادي والشمولي السابقة”.
وأشارت الدكتورة مبيض إلى أنها لا تجد تمسكاً ببشار الأسد قائلةً” اعتقد ان موضوع بقاء او استمرارية النظام يتعلق بإمكانية وضع رؤية جديدة تؤسس لسوريا الحديثة وتندرج ضمن المسار المستقبلي للمنطقة، لا ارى ان هناك تمسك ببقاء الاسد بقدر ما يرتبط ذلك بضعف اطر معارضة منظمة تمتلك وتتوافق على رؤية سياسية قابلة للتطبيق وفق معادلات الواقع السوري المعقدة والتي تتطلب مرونة سياسية وخارطة طريق واضحة.”
واتهمت مبيض النظام السوري بتعطيل عمل اللجنة الدستورية ” يعتبر النظام هو الطرف المعطل للعملية الدستورية اضافة الى انه لا زال يمتلك تمثيل سوريا في الامم المتحدة، رغم ارتكابه جرائم انتهاكات انسانية، مما يجعل منه المتلقي الاساسي لمقترحات المبعوث الدولي في هذه المرحلة”
وأكدت مبيض أنه” بغض النظر عن مسار اللجنة الدستورية فإن مستقبل سوريا يحتاج لصياغة دستور سوري جديد وهذا ما يتوجب العمل عليه بكل جدية اليوم عبر حوارات سورية تقدم رؤى وصياغات دستورية تنطلق من واقع الشعب السوري وتأخذ بعين الاعتبار احتياجات ومطالب المجتمعات المحلية في مختلف المناطق السورية انطلاقًا من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وسعياً نحو عموم انحاء سوريا”.
و أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بعد زيارته لدمشق، واللقاء مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أنه لا يوجد موعد جديد محدد لجلسات اللجنة الدستورية.
جدير بالذكر الجولة السادسة من عمل اللجنة الدستورية انتهت في تشرين الأول الماضي، دون التوصل لاتفاق بين المعارضة والنظام السوري، الأمر الذي وصفه بيدرسن بـ”خيبة أمل كبرى”.