تايوان  تتبرع بنصف مليون دولار لدعم المجتمعات المتضررة من داعش في شمال شرق سوريا

تايوان  تتبرع بنصف مليون دولار لدعم المجتمعات المتضررة من داعش في شمال شرق سوريا

أعلنت تايوان عن توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، لدعم المجتمعات المتضررة من داعش في شمال شرق سوريا.

ووقّع الاتفاقية ممثل مكتب Taipei الاقتصادي والثقافي في الولايات المتحدة الأمريكية هسياو كيم، وإنغريد لارسون المدير الإداري للمعهد الأمريكي في تايوان.

ووفقاً للاتفاق فإن مساهمة تايوان ستساعد منظمات المجتمع المدني لتلبية احتياجات السوريين هناك، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز السلام والمصالحة، وتمكين أعضاء الأقليات.

وجاء في البيان: “بفضل هذه المساعدة سنقوي المجتمع المدني في شمال شرق سوريا “،وتشمل المساعدات تقديم منح لرواد الأعمال وأصحاب الأعمال الحاليين في شمال شرق سوريا، فضلاً عن تمكين دور الشباب في حل القضايا الاجتماعية والسياسية المختلفة.

الرقة المدمرة

وكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية في 25أبريل/نيسان عام 2019 الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في الرقة، وكيف تحولت هذه المدينة إلى “مصيدة موت”.

في يونيو 2017 كانت الرقة هي المدينة الوحيدة الخاضعة بشكل كامل لتنظيم داعش، واحتوت على عدد هائل من المقاتلين الأجانب.

وشنت  قوات سوريا الديمقراطية، حملة عسكرية، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة داعش ضد التنظيم في الرقة تمكنت من خلالها  السيطرة على المدينة التي كانت تعتبر عاصمة التنظيم.

وذكرت المنظمة في تقريرها أنّ حوالي 11000 مبنى تضرّر بالكامل نتيجة القصف الأمريكي على المنطقة، حيث ادّعت امريكا أنها تحارب داعش في الرقة، وأطلقت بحسب تقرير المنظمة 30 ألف قذيفة افتقرت إلى الدقة بصورة كبيرة، الأمر الذي أدى إلى دمار أحياء الرقة بشكل كامل.

مخيمات داعش

ويعتبر مخيم الهول أكبر المخيمات التي تأوي عوائل تنظيم داعش، والذي يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية.

وذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 29سبتمبر/ أيلول من هذا العام أنّ آلاف الرعاية الأجانب مُحتجزين في هذا المخيم بعد هزائم تنظيم داعش في العراق وسوريا.

افتُتح مخيّم الهول بعد حرب الخليج الأولى عام 1991، وعاش ضمنه المئات من اللاجئين العراقيين، وشهد المخيم عدداً هائلاً من مقاتلي داعش وذويهم مؤخراً ويضم الآن ما يصل إلى 60 ألف سورياً وأجنبياً بحسب تقرير ” الإندبندت  Independent “.

وقال التقرير الصادر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني ،أن المخيم يضم أفراد عائلات مقاتلي داعش، وأتباع التنظيم، والأشخاص الذين فرّوا من انهيار تنظيم الدولة قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، وهم الآن تحت حراسة مشدّدة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.

وذكر تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش بالتعاون مع الأمم المتحدة أنّ لاجئي مخيًم الهول ينتمون إلى 57 دولة مختلفة حول العالم، معظمهم يُرفَض استقبالهم في بلدانهم الأصلية خوفاً من الخطر الذي يشكلونه على مجتمعاتهم.

وتقول جماعات حقوقية أنّه كلما طالت فترة تجاهل مخيم الهول، كلما أصبح أكثر خطورة، خاصةّ بالنسبة للأطفال الذين يعيشون فيه.

مخيم روج ومعضلة نساء داعش

ويعتبر مخيّم روج الذي يقع في ريف مدينة ديريك، من أكثر المخيمات خطورة، لأنّه يضم زوجات عناصر تنظيم داعش.

، وتعيش في مخيم “روج” عوائل عناصر تنظيم داعش  القادمين من الدول الغربية، ومن دول الاتحاد الروسي.

وتُعتبر النساء في هذا المخيم والأطفال نقطة جدل مستمرة في العديد من الدول الأوروبية، التي رفضت إعادتهم إلى البلاد لأنّهنّ “جهاديات وزوجات مقاتلين في داعش”،  وعلى الرغم من رغبتهنّ في العودة إلى بلدانهم إلا أنّهنّ تشكلن خطراً كبيراً عليها، ومن غير المسموح لهنّ بالعودة.

يقع هذا المخيم أيضاً تحت سيطرة “الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا”، والتي تُطالب المجتمع الدولي بمساعدتها لحل مشكلة سكان هذا المخيّم.

الإدارة الذاتية تطلب المساعدة لإدارة مخيمات داعش

أكّدت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عن دعمها للمبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة، خلال فعالية الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29سبتمبر/أيلول، والتي تهتم بتقديم المساعدة للدول الراغبة في استرجاع رعاياها من مخيمي الهول والروج.

وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حينها في تغريدة على تويتر: “ندعو الدول الأجنبية على استعادة مواطنيها، وتقديم المزيد من الدعم لمخيم الهول والروج”.

وكانت الإدارة الذاتية قد طالبت منذ إعلانها السيطرة على المنطقة والقضاء على تنظيم داعش البلدان الأجنبية، باستعادة المواطنين التابعين لها نساءً وأطفالاً وغيرهم الموجودين في هذه المخيمات، إلّا أنّ غالبية البلدان رفضت ذلك معتبرة أنّ هؤلاء الأشخاص أصبحوا خطراً على العالم، وسيهددون أمن حكوماتهم واستقرارها.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد