اعتصم مجموعة من اللاجئين، في مخيم الركبان، الخميس الماضي، مطالبين الأمم المتحدة بمساعدة سكان المخيم الذين يعيشون ظروفاً سيئة جداً، وتقديم الإعانات الإنسانية المحظورة من قبل روسيا وقوات النظام السوري، بدلاً من الموت جوعاً بجانب قاعدة للتحالف الأمريكي، أو الاضطرار إلى المخاطرة بحياتهم والعودة تحت رحمة النظام السوري.
قال السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد: “يجب على أمريكا ضمان تقديم إمدادات لمخيم الركبان حالاً مع اقتراب فصل الشتاء”.
وقال النشطاء إن مسؤولين أمريكيين أبلغوهم في وقت لاحق من هذا الأسبوع، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تفكر في نقل مساعدات جوية من الكويت إلى المنطقة المحيطة بالقاعدة الأمريكية في التنف، ولكنّ قيادة البنتاغون منعتها من ذلك.
وبحسب تقرير صادر عن EA worldview يوجد في المخيم الآن حوالي 13000 ساكناً، بعد أن كان عددهم سابقاً حوالي 75000 شخصاً، ويقاوم ما تبقى في المخيم الترحيل القسري إلى حمص التي فروا منها في عام 2015، بعد هجمات داعش والنظام السوري.
فرضت روسيا والنظام السوري حصاراً كبيراً على المخيم في خريف عام 2018، وقطعوا الطريق الرئيسي المؤدي للمخيم، الأمر الذي عرقل وصول المساعدات من الأمم المتحدة، فأخر قوافل مساعدات كانت في سبتمبر 2019.
يعاني سكان المخيم الآن من المجاعة ونقص الرعاية الطبية، خاصة بعد آذار/مارس عام 2020 نتيجة تفشي جائحة كورونا، حيث أغلقت الأمم المتحدة عياداتها على الجانب الأردني من الحدود، والتي كانت آخر مكان لرعاية سكان المخيم طبياً.
رفع سكان المخيم، يوم الأحد الماضي، لافتات تحمل عبارات “نطالب التحالف الدولي بدعمنا”، و”العلاج حق للأطفال والنساء في المخيم”.
وقال المتظاهرون أنّهم سيعتصمون عند بوابة قاعدة التنف الأمريكية، إذا لم يكن هناك أي رد من قبل الأمريكيين.
معلومات عن مخيّم الركبان
يقع مخيم الركبان من الناحية الفنية داخل منطقة أمنية بطول 50كيلومتراً حول قاعدة التنف، والوضع الآن فيه هو دليل على فشل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في توفير المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان معرضين لخطر كبير.
ولم يصدر أي تعليق من نظام الأسد أو روسيا أو الولايات المتحدة، أو الأمم المتحدة على هذا الاحتجاج الأخير.
وتقول الحكومة الأردنية إنّ اللاجئين السوريين في هذا المخيم وصلوا من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وذكرت الأمم المتحدة في تقرير لها في أبريل/نيسان 2020 أنّ سكان المخيم يعانون من ظروف صعبة للغاية، ويعيشون في ظروف قاسية جداً، فهم يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الطبية.