بلدية فرنسية تناشد ماكرون للالتفات لمصير عائلات سورية تعمل عند رفعت الأسد

ناشدت بلدية فرنسية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للالتفات إلى مصير نحو عشر عائلات يقيم أفرادها في عقار يملكه رفعت الأسد، (عمّ رئيس النظام السوري بشار الأسد).

وقال رئيس بلدية بيسانكور، “جان كريستوف بوليه”، في رسالة إلى ماكرون، “لا يمكننا أن نترك هؤلاء الأشخاص من دون حلّ هذا الشتاء”.

وأشار رئيس البلدية، إلى أن “هؤلاء يعيشون في ظروف رديئة من دون كهرباء”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.


وأكد “بوليه” على أن “من مسؤولية الدولة أن تتحرّك بسرعة”، بعد أن كشف عن “تسجيل حالة وفاة في صفوف المقيمين في نهاية الأسبوع الماضي”.

وأوضح “بوليه أنه “تم نقل أشخاص أصيبوا بكوفيد-19 إلى المستشفى، وهناك شخص مسنّ يجب إبقاؤه موصولا بجهاز المساعدة على التنفس، مما يتطلّب توفّر المياه والكهرباء”.

سكان العقار

يعيش نحو 80 شخصاً ممن يحملون الجنسية السورية، من الموظفين السابقين لرفعت الأسد، في مزرعة خيول سان جاك التي تضم قصراً وحظائر تم تحويلها إلى أجنحة للسكن ومنازل عدة.

ووصلت هذه العائلات إلى فرنسا في ثمانينيات القرن الماضي بعدما تخفّى أفرادها داخل حقائب عائدة لرفعت الأسد الذي كان في منفاه.

وتبلغ مساحة العقار نحو أربعين هكتاراً وهو من ضمن أصول صادرها القضاء الفرنسي في إطار محاكمة، انتهت في أيلول/سبتمبر بحكم غيابي مدته 4 سنوات ومصادرة أصول بقيمة 90 مليون يورو.


ويتخلف رفعت الأسد عن تسديد فواتير كهربائية بأكثر من 200 ألف يورو في مزرعة خيول سان جاك.

وقال رئيس البلدية هناك “الآن وقد جمّدت أصول رفعت الأسد، تجد العائلات نفسها من دون مياه ولا كهرباء منذ أشهر”، مناشداً السلطات “إعادة التغذية بالتيار الكهربائي” والنظر في نقل العائلات إلى مكان آخر، بعد أن أصبح وضعها النفسي ليس جيداً”.

وغادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ، وأعلن معارضته لابن أخيه بشار الأسد بعد توليه الرئاسة عام 2000.

وعاد إلى سوريا بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد نحو 36 عاماً قضاها في المنفى، في الوقت الذي روجت فيه وسائل إعلام النظام، أن “بشار الأسد”، “ترفع عما ارتكبه عمه وقرر السماح له بالعودة إلى البلاد”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد