قال السفير الروسي في الولايات المتحدة “أناتولي أنتونوف” أن “وجود القوات الأميركية في سوريا غير قانوني”، ووصف الأمر أنه “احتلال لما يقارب ثلث الأراضي السورية وهو شيء غير مقبول”.
وأضاف أنتونوف: “نفترض أن القوات الأميركية وغيرها من القوات العسكرية غير الشرعية يجب أن تنسحب من جميع أنحاء سوريا”، على حد تعبيره.
و اعتبر أنتونوف خلال مقابلته مع مجلة “NewsWeek” الأميركية أن “بلاده والولايات المتحدة تحافظان على اتصالات بشأن سوريا وبشكل خاص في التعاون عبر القنوات العسكرية”.
و تابع أنتونوف: “لقد ثبت أن هذا النوع من المشاركة فعال، ونعتبر أنه من الضروري مواصلة الحوار لحل النزاع بشأن سوريا”.
وأكد السفير الروسي أن “هذا التبادل المستمر والسريع للمعلومات العسكرية يساعد على تجنب الحوادث غير الضرورية والخطيرة في سوريا”.
البيت الأبيض: وجودنا في سوريا مستمر
تزامنت مطالب موسكو بانسحاب القوات الأميركية من سوريا، مع إعلان من قبل البيت الأبيض أكد فيه استمرار وجود القوات الأميركية في شمال شرق سوريا، نظراً لـ”خطر داعش المستمر”.
وصدرت التصريحات الأميركية، خلال مناقشة نهاية العام الإقليمية الواسعة في الشرق الأوسط، في إحاطة صحفية نسبها البيت الأبيض إلى مسؤول كبير في الإدارة.
وقال المسؤول الأميركي أن “عنف الحرب الأهلية في سوريا، هو في أدنى نقطة منذ 10 سنوات”. مؤكداً “رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على ذلك”.
وأكد المسؤول الأميركي أن “التزام واشنطن بالحفاظ على الوجود العسكري في سوريا، هو بسبب ما تشكله داعش من مشكلة خطيرة، قد تعود للظهور مجدداً”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى “عدم رفع أو تنازل عن أي من العقوبات على نظام الأسد”، مبيناً أن “واشنطن أضافت عقوبات على نظام الأسد مرتين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان”
وتقول “واشنطن” أن قواتها موجودة في سوريا بتفويض واضح بموجب القانون الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” الذي جرى تبنيه في كانون الأول 2015.
