أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين في المملكة المتحدة (UNHCR) في 18ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، حملة لنقل قصص اللاجئين السوريين والأفغان، ولتذكير المجتمع البريطاني بمعاناتهم.
تضمنت الحملة طباعة قصص اللاجئين السوريين على ورق لاستخدامه كأوراق تغليف، تحمل الحملة اسم “Wrapped In Kindness” وتهدف زيادة وعي السكان باللاجئين الذين يعانون خلال فصل الشتاء.
تستعد المملكة المتحدة لاستخدام 227000 ميلاً من ورقة التغليف الذي يحمل قصص اللاجئين خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وستُقدم الأموال التي ستُجمع من مبيعات أوراق التغليف هذه لدعم اللاجئين السوريين والأفغان.
شعار الحملة: “هذا الشتاء ساعدوا في تأمين الدفء للاجئ ما”، وجميع أنماط ورق التغليف مستوحاة من قصص اللاجئين من سوريا والأردن وأفغانستان.
عدد اللاجئين السوريين الذين تساعدهم المملكة المتحدة
وفقاً لتقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فبحلول نهاية عام 2018 كان هناك حوالي 6.7 لاجئاً سورياً في جميع أنحاء العالم، 4.6 منهم في دولتين فقط هم تركيا ولبنان.
وبحسب التقرير وصل 17051 لاجئاً سورياً إلى المملكة المتحدة في يونيو/ حزيران في عام 2019، وتعهدت المملكة المتحدة بتقديم المساعدات لمخيمات اللاجئين السوريين، إضافةً إلى إعادة توطين 20 ألف لاجئاً سورياً بحلول عام 2020 .
وفي يونيو/حزيران من هذا العام، تقدم 75615 لاجئاً سورياً بطلبات لجوء إلى المملكة المتحدة.
في كثير من الحالات، يُسمح للاجئين في المملكة المتحدة بلم شملهم مع أفراد عائلاتهم الذين يعيشون في أماكن أخرى من العالم، ففي أيلول/سبتمبر من عام 2021، أُصدرت المملكة المتحدة 6542 تأشيرة للم شمل العائلات لأولئك الذين حصلوا على حق اللجوء أو الحماية الإنسانية في المملكة المتحدة.
وعلى الرغم من ذلك لا تزال القواعد الحالية الموضوعة من قبل المملكة المتحدة مقيّدة كثيراً بالنسبة للاجئين السوريين، وذلك لعدة أسباب أهمها محدودية المؤهلين للم الشمل، ونقص الدعم القانوني لطلبات لم شمل عائلات اللاجئين.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين، فقد احتلت المملكة المتحدة المرتبة السابعة في عدد اللاجئين الذين قدمت لهم حماية، بما في ذلك عدد اللاجئين المُعاد توطينهم.