“الدفاع المدني” يحذر من “كارثة إنسانية” بعد تضرر 77 مخيماً شمال غرب سوريا

نشر “الدفاع المدني السوري” تقريراً جديداً عقب الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدها شمال غربي سوريا والتي تسببت بأضرار واسعة في مخيمات المهجرين التي تؤوي أكثر من مليون ونصف المليون شخص.

وحذر “الدفاع المدني السوري” في تقريره من احتمال حدوث “كارثة إنسانية”، مبيناً أن فرقه “استجابت لـ 77 مخيماً في ريفي إدلب وحلب التي تضررت بفعل السيول والأمطار”.

وأكد “الدفاع المدني” أن “عدد الخيام التي تضررت كلياً (تهدمت أو دخلتها المياه بالكامل) بلغت أكثر من 100 خيمة، أما عدد الخيام التي تضررت جزئياً (تسرب إليها الماء) أكثر من 550 خيمة”.

وقال التقرير أن “عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من 620 عائلة”.

وذكر التقرير أنه “في كل شتاء تتكرر مأساة المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف المليون مهجر، بسبب طبيعة المنطقة التي بنيت بها المخيمات وغياب وسائل الوقاية لها من السيول”.

وأضاف التقرير أن “الطرقات والساحات تتحول في أغلب المخيمات ومحيطها إلى برك من الوحل يصعب الدخول والخروج منها لإيصال المؤن للسكان، إن وجدت، أو ذهاب الطلاب للمدارس، لاسيما أن عدداً كبيراً من المخيمات ما تزال أرضياتها على التربة الزراعية”.

وأكد تقرير “الدفاع المدني السوري” أن “كل الجهود التي تقوم بها مؤسسات الإغاثة والعمل الإنساني غير كافية بسبب حجم الكارثة التي يعيشها المهجرون قسراً في الشمال السوري، فقطع القماش لن تحميهم برد الشتاء وحر الصيف ويبقى الحل لإنهاء مأساتهم هو عودة كريمة دون وجود تهديد لحياتهم من نظام الأسد وحلفائه”.

صراع من أجل البقاء

قالت وكالات الإغاثة الإنسانية في 17ديسمبر/كانون الأول، أن “فصل الشتاء المقبل قد يكون هو أصعب فصل في جميع أنحاء سوريا، وسيتحوّل من فصل عاديّ في السنة إلى صراع من أجل البقاء، بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي يعاني منها السوريون.”

وتقدّر وكالات الإغاثة الإنسانية وجود حوالي 4.5 مليون سورياً في حاجة ماسة إلى المساعدة، لحماية عائلاتهم من البرد القارس والأمطار الغزيرة.

ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة The Irish Times  فإن “الوضع في سوريا يتدهور، وأصبحت 90% من العائلات غير قادرة على تحمّل تكاليف مستلزمات الشتاء الأساسية مثل وقود التدفئة، والملابس والبطانيات وما إلى ذلك، والعائلات المتضررة من النزوح هي الأكثر تضرراً.

وأوضح التقرير فإنه في شمال غرب سوريا، هناك أكثر من مليوني شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة في التغلب على درجات الحرارة المنخفضة جداً، ويحتاج 900 ألف آخرين إلى الدعم لحماية منازلهم من آثار الفيضانات الموسمية المتوقعة هذا الشتاء.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد