تزايدت الضغوطات على إدارة بايدن من أجل اتخاذ قرارات صارمة بشأن الملف السوري، وتطبيق قانون العقوبات الذي كانت قد فرضته الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً على النظام السوري، رداً على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها.
لذا عمل النائبان الأمريكيان براندان بويل وفرينش هيل، على تقديم مشروع قانون جديد إلى مجلس النواب في الكونغرس يتعلق بقضية سوريا في الدرجة الأولى.
مطالبات الكونغرس الأمريكي المتعلقة بسوريا
وذكرت الاقتراحات ضرورة إقناع الحكومات الأجنبية بإعادة مواطنيها المحتجزين في معسكرات الاعتقال التي تضم أعضاء تنظيم الدولة “داعش” في سوريا.
ويُجبر القانون إدارة بايدن على منع الدول العربية من تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد، وعدم قبول دمشق في جامعة الدول العربية، الأمر الذي عملت روسيا على القيام به منذ فترة طويلة.
هذه القرارات جاءت رديفة لمشروع قانون كتبه النائب جريجوري ميكس رئيس اللجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط تيد دوتيش، والذي طالب بكشف تقرير علني عن ثروة الأسد، وأملاك العائلة الشخصية، لمعرفة ما إذا كانت العقوبات الاقتصادية الأمريكية قد غيرت من سلوك النظام أم لا.
يرغب الكونغرس الأمريكي أيضاً إيضاح موقف البيت الأبيض تجاه الصراع السوري، خاصة بعد أن طالب المشرعون في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة الأمريكية ضبط تجارة المخدرات الضخمة من قبل النظام السوري، وأضاف بيان الكونغرس أن إنتاج الكبتاغون في سوريا جعلها من عام 2018 دولة تموّل جرائم النظام عبر المخدرات.
وقال النائب بويل: “تمكَّن نظام الأسد من ارتكاب أفظع الجرائم بحق الشعب السوري، عبر تجارة المخدرات، يجب على الولايات المتحدة الأمريكية السعي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254”.
مطالبات الكونغرس الأمريكي المتعلقة بقوات سوريا الديمقراطية
وطالب المشرعون الأمريكيون بوضع رؤية لجدول زمني لـ: ” فصل المقاتلين السوريين المحليين عن الدعم العسكري الأمريكي ، وكذلك خطة لإقناع الحكومات الأجنبية بإعادة مواطنيها المحتجزين في معسكرات الاعتقال التي تضم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا” حسب موقع المونتور.
وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية، الحليف المحلي الأبرز للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، وتضمن قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2022 الأمريكي تمديد وتعديل الإذن بتقديم الدعم للمجموعات السورية “التي تم فحصها” حسب ملخص القانون المنشور على مجلس الشيوخ الأمريكي.
مطالبات الكونغرس الأمريكي المتعلقة بوجود تركيا في سوريا
وقال موقع Jpost الأمريكي” قامت تركيا بتسليح جماعات متطرفة، والتي لاحقاً فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليها، كما دفعت أنقرة المتمردين السوريين إلى القتال ضد الكرد كجزء من سياستها ضدهم”.
ويطالب الكونغرس الأمريكي اليوم من إدارة بايدن اتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن، ومنع الانتهاكات التي تقوم بها تركيا بشكل مستمر في شمال شرق سوريا.
حيث قامت تركيا بالاشتراك مع فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة، بشن هجمات على كل من عفرين وسري كانيه/رأس العين، وتل أبيض، ما أسفر عن تهجير نحو 600ألف كردي من مدنهم.
وعملية تركيا الأخيرة جاءت بعد ضوء أخضر أمريكي، بعد قرار الانسحاب الجزئي الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما فتح المجال لتركيا بشن عمليتها العسكرية، الأمر الذي تسبب بانتقادات كبيرة لسياسة الإدارة الأمريكية في سوريا، وخاصة مع حليفها المحلي “قوات سوريا الديمقراطية”
قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254
اتُخذ هذا القرار بالإجماع في 18 ديسمبر/كانون الأول من عام 2015، ويتضمن هذا القرار وقف إطلاق النار في سوريا والعمل على الوصول إلى تسوية سياسية بين جميع الأطراف باستثناء داعش، التي تم تصنيفها على أنّها منظمة إرهابية.
المصدر: al-monitor + Jpost
ترجمة بتصرف : الاتحاد ميديا