قُتل قائد مجموعة محلية مسلحة من السويداء، وجُرح 3 آخرون إثر استهداف قوات النظام لاحتجاجات بالقرب من دوار “الباسل” وسط محافظة السويداء، فيما قتل عنصر من الأمن السياسي وأصيب آخر في مبنى قيادة الشرطة بالمحافظة.
جاء ذلك بعد ساعات من اندلاع احتجاجات طالبت بالإفراج عن الناشط “نورس بوزين الدين”، الذي اعتقلته قوات النظام أثناء تواجده في دمشق.
وقال ناشطون أن “قناصين من قوات النظام أطلقوا النار على المحتجين وسط المدينة أمس الاثنين، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوفهم”.
وهاجمت مجموعات مسلحة، مبنى قيادة الشرطة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، من ثلاثة محاور، انتقاماً لمقتل “شادي علبي”، خلال الاحتجاجات، وهو قائد إحدى المجموعات المحلية بالسويداء.
وقال موقع “السويداء 24” أن “المجموعات استهدفت المبنى بقذائف آر بي جي ورشقات الرصاص وتبادلت إحدى المجموعات إطلاق نار مع قوات الأمن من اتجاه فرن فضة”.
وأدت المواجهات وفقاً للموقع إلى “مقتل عنصر من الأمن السياسي وإصابة ضابط وعنصر أخر، وأضرار مادية في بعض المباني”.
بالمقابل، أعلنت عائلة “علبي” في بيان، “عدم التوجه بالاتهام لأي جهة كانت بعد مقتل ابنها، حتى ظهور نتائج التحقيق الجنائي”، ورفعت العائلة “مسؤوليتها عن أي فعل يستغل من قبل أي شخص أو جهة كانت لا علاقة لنا به من قريب أو من بعيد”.
وأضاف البيان، “عندما نريد القيام بأي عمل سوف يكون على مرأى ومسمع الجميع، وبنفس الوقت، فإننا لا نبرئ أحداً من تحمل مسؤولياته”.
تعزيزات أمنية
دفعت قوات الأمن التابعة للنظام، المزيد من العناصر والآليات إلى مبنيي قيادة الشرطة والمحافظة بعد الاشتباكات، في الوقت الذي اجتمعت فيه اللجنة الأمنية التابعة للنظام في السويداء لبحث خلفية التطورات.
وقال موقع “السويداء 24” أن “قوات النظام أمرت باستنفار جميع الوحدات الأمنية والعسكرية وأصدرت تعليمات بالتعامل الفوري مع أي هجوم على المراكز الأمنية”.
وأشار الموقع إلى أن “قوات النظام بدأت نهجاً جديداً في الأسابيع الماضية، وهو استخدام القوة والتدخل المباشر في الحوادث الأمنية خصوصاً داخل مدينة السويداء”.
وشهدت محافظة السويداء، مطلع عام 2020، احتجاجات شعبية استمرت لعدة أيام على التوالي طالبت بتحسين الوضع المعيشي في المحافظة التي تشهد سوءاً في الخدمات والواقع المعيشي.
وتعرّض 15 شخصًا للخطف و”الاحتجاز القسري” في محافظة السويداء جنوبي سوريا، خلال تشرين الثاني الماضي، بينما قُتل ثمانية أشخاص خلال الشهر ذاته، وفق إحصائية أصدرها موقع “السويداء 24”.