قال مستشار وزير خارجية إيران، “علي أصغر حاجي” أن لقاء وزراء خارجية “الدول الضامنة” لـ “صيغة أستانا” بشأن سوريا، سيعقد في طهران مطلع العام المقبل.
وأضاف “حاجي”، “نعم، لقد اتفقنا على هذا الموضوع، سيعقد اللقاء في العام المقبل، في كانون الثاني/يناير أو أوائل شباط/فبراير، سنعقد اجتماعاً لوزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، وبعد ذلك سنعقد قمة”، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.
وتابع مستشار خارجية إيران أن “روسيا وإيران وتركيا اتفقت على عقد القمة في طهران، وسيرتبط الموعد الدقيق بالوضع مع جائحة فيروس كورونا”.
وانطلقت محادثات “أستانا 17” بشأن سوريا، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، يوم أمس الثلاثاء، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، “تركيا وروسيا وإيران”، بالإضافة إلى وفد النظام ووفد المعارضة السورية والأمم المتحدة.
وتختتم الجولة 17 لما يعرف بـ “مسار أستانا”، اليوم الأربعاء/ في العاصمة الكازاخستانية، بعد يوم على انعقادها بحضور المبعوث الدولي “غير بيدرسن”، ووفود مراقبة من الأمم المتحدة والعراق والأردن ولبنان.
بيدرسون متفائل
يأتي إعلان الخارجية الإيرانية، عن استضافتها لوزراء خارجية “الدول الضامنة” لـ “صيغة أستانا” مطلع العام المقبل، بالتزامن مع تصريحات “غير بيدرسن” المبعوث الأممي إلى سوريا، الذي قال إنه “متفائل بتغيير ولو بسيط في “الأزمة السورية” خلال العام المقبل 2022.
وأرجع “بيدرسن” تفاؤله لسببين: الأول، أن “الأطراف المتصارعة هناك تعيش حالة من الجمود لقرابة 21 شهراً، دون تغيير في “خطوط التماس بينها”، معتبراً أن “الحسم العسكري لا يزال وهماً”، أما الثاني، فهو لأن “جميع الأطراف لا تريد تحمل عبء خسارة التعايش مع الوضع الراهن”.
وتابع “بيدرسن” إنه “رغم ثبات خطوط التماس، فقد شهد المجتمع الدولي استمراراً للعنف ضد المدنيين وانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان، بما في ذلك ضد النساء والفتيات، وارتفعت كذلك معدلات الجوع والفقر مع استمرار الانهيار الاقتصادي، مع وصول عدد المحتاجين إلى المساعدة في سوريا إلى 14 مليون شخص وهو العدد الأكبر منذ بدء النزاع”.
وقال “بيدرسون” أنه “بالرغم من مرور 6 أعوام على اعتماد القرار الدولي الصادر من مجلس الأمن 2254، فإننا للأسف ما زلنا بعيدين كل البعد عن تطبيقه”.
وأضاف “بيدرسون” أن “تقييمه جاء عقب الاتصالات مع دول المنطقة والأطراف السورية، ليتبين أنه لا يزال هناك قدر كبير من عدم الثقة بين جميع الأطراف”، وأن الرسالة الموحدة التي يسمعها من الجميع، مفادها: “لقد اتخذنا خطوات لكن الجانب الآخر لم يفعل ذلك”.
وأفاد المبعوث الأممي بأنه “بدأ في التشاور مع مسؤولين كبار من عدة أطراف سورية ودولية، بشكل ثنائي في جنيف، وهذه المشاورات تعقد في الوقت الراهن وستستمر في شهر يناير/كانون الثاني المقبل”.
وبدأت محادثات أستانا عام 2017 برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران من أجل إيجاد حل للأوضاع في سوريا.