اختتمت أعمال الجولة الـ17 من مفاوضات “صيغة آستانا”، اليوم الأربعاء، في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان.
وأصدرت الدول الضامنة لـعملية آستانا، وهي روسيا وتركيا وإيران، بياناً مشتركاً، حددوا فيه مواقفهم من عدة قضايا تتعلق بالشأن السوري.
وجاء في البيان “رفض المشاركون كافة المحاولات الرامية إلى فرض حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك مبادرات غير شرعية تقضي بفرض الحكم الذاتي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، وأبدوا تصميمهم على مواجهة المخططات الانفصالية في شرق الفرات”.
ونوه البيان الثلاثي إلى “رفضهم للاستيلاء بطريقة غير قانونية على عائدات النفط التي يجب أن تملكها سوريا وتسليمها إلى أطراف أخرى”.
وأشار البيان “عملية التسوية المحلية في محافظتي درعا ودير الزور قد تسهم في إنجاح الجهود الرامية إلى استقرار الوضع”.
وأبدى ممثلو الدول الضامنة عبر البيان “قناعتهم بأن لا حل عسكرياً للنزاع السوري، وأكدوا تمسكهم بتقديم عملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأمد يديرها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة بالتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
من جانبه أعلن وفد المعارضة “رفضهم لوجود الميليشيات الإيرانية، ورفض أي حل بوجودهم”.
وأكد الوفد أنهم “أوضحوا للأمم المتحدة أن الملفات الإنسانية لا يجب مناقشتها هنا، فأستانا ساحة للنقاش السياسي”.
وأشار وفد المعارضة إلى أن “النظام يماطل دائماً بملف المعتقلين للمساومة عليه ربما بملفات أخرى كرفع العقوبات”.
وبدأت مباحثات آستانا في كانون الثاني/ يناير 2017 في العاصمة الكازاخستانية من كمسار جديد لإيجاد حل سياسي لسوريا.
وتم تسمية “روسيا، تركيا، إيران” كدول ضامنة لهذه المباحثات التي بالإضافة لممثلين عن هذه الدول، يشارك فيها أيضاً ممثلين عن النظام والمعارضة السورية، بالإضافة لمراقبين دوليين.
ومن المزمع عقد الاجتماع الـ 18من هذه المباحثات في النصف الأول من العام القادم، وفق ما جاء في البيان الختامي للدول الضامنة الثلاث اليوم الأربعاء.