اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” على مدى الأيام الثلاثة الماضية العشرات من الأشخاص بريف دير الزور الشرقي، وفق ما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفق المرصد فإن الاعتقالات شملت “عشرات الأشخاص ممن أجروا مصالحات فردية مع النظام السوري بريف دير الزور الشرقي، ومنطقة الشدادة بريف الحسكة الجنوبي”.
وأضاف المرصد أن الإدارة الذاتية “فصلت جميع العاملين في مؤسساتها الخدمية ممن أجرى مصالحة مع النظام، وإحالتهم إلى التحقيق”.
وأعلن النظام السوري عبر وكالته للأنباء “سانا” أمس عن “استمرار عمليات التسوية للعشرات من أبناء مدينة دير الزور والميادين”.
وتشمل عمليات المصالحة الفارين من الخدمة الإلزامية والمطلوبين الأمنيين والمطلوبين للاحتياط، بجهود وجهاء عشائر من دير الزور.
تسويات واعتقالات في الوقت نفسه
وأصدرت الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة دير الزور في 17 تشرين الثاني نوفمبر الماضي قراراً يفضي بفصل كل من قام بعملية المصالحة مع النظام.
وأشار نص القرار رقم /8/ إلى أن من قام بالمصالحة “لا يحق له العمل بأي مفصل من مفاصل الإدارة، أو المنظمات المحلية العاملة ضمن مناطق الإدارة المدنية بدير الزور”.
من جانبها استدعت قوات الأمن التابعة للنظام السوري أكثر من 1000 شخص ممن أجروا مصالحات فردية مع النظام، وفق المرصد السوري.
ويقول المرصد أن “هؤلاء سيخضعون لدورة عسكرية مدتها 15يوماً داخل اللواء 137 التابع لقوات الفرقة الرابعة على أطراف دير الزور ليتم زجهم في مواجهات مع تنظيم داعش في بادية دير الزور”.
وكانت قوات تابعة للنظام في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر قد اعتقلت 8 أشخاص ممن ذهبوا لإجراء المصالحة والتسوية فور خروجهم من مركز المصالحة.
وساد التوتر قرية “محيميدة” بالريف الغربي لدير الزور، نتيجة اعتقال الأشخاص الـ 8من قبل الشرط العسكرية التابعة للنظام السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وبدأت حكومة النظام السوري بإجراءات عمليات المصالحة بالتنسيق مع قادة روس في 14تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في مناطق دير الزور والميادين والبوكمال.