قُتل شخصين على الأقل وجرح عدد آخر جراء اشتباكات بين مسلحين بمخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف “الآربيجي” وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت مواقع تابعة للاجئين الفلسطينيين في سوريا أن الاشتباكات حصلت بين مسلحين مؤيدين لـ “مؤيد الحرفوش” المعروف بـ “أبو طعجة”، وأحد أعضاء اللجنة المركزية في درعا يسمى “أبو شلاش”.
ووفق هذه المواقع فإن الاشتباكات حصلت بعد “ظهور أحد أبناء المخيم السوريين في مقطع مصور يعترف فيه بمشاركة “مؤيد الحرفوش” في عمليات اغتيال عدد من أبناء درعا”.
وحصلت الاشتباكات بعد أن قامت المجموعة الموالية لعضو اللجنة المركزية بالهجوم على منزل “أبو طعجة” ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطرفين، وفق ما أفاده المرصد السوري.
ويعتبر “الحرفوش” أحد المدرجين في رأس قائمة المطلوبين لدى أجهزة أمن النظام السوري، والتي طالبته مراراً بالخروج من المنطقة وفقاً لاتفاق التسوية، لكنه يرفض الخروج حتى الآن.
وأُنشئ “مخيم درعا” في عام 1950 على مساحة 39 ألف متر مربع من أجل إيواء اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب حرب عام 1948مع إسرائيل، ويقع في مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية، ويبلغ عدد سكانه نحو 6000 نسمة وفق إحصائيات النظام السوري لعام 2005
انفلات أمني في درعا
قُتل أمس رئيس بلدية قرية النعيمة بريف درعا الشرقي بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة، وتعرض أفراد من أسرته، التي كانت معه، لجروح متفاوتة، وفق المرصد السوري.
وذكر المرصد أن “سيدة قُتلت وجُرح آخرين من عائلتها الأربعاء الماضي 22كانون الأول/ ديسمبر الجاري، جراء استهداف سيارة كانت تقلها مع عائلتها من قبل مسلحين مجهولين في مدينة طفس بريف درعا”.
وتشهد مدينة درعا والأرياف التابعة لها زيادة في الحوادث الأمنية من اغتيالات وخطف رغم سريان اتفاق المصالحة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي منح النظام السوري السيطرة الأمنية على المنطقة.
وبدأت عملية التسوية في درعا برعايةٍ روسية في بداية تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري، وشملت أوضاع عدد من “المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية” وفق وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري.
وأحصى المرصد السوري 1279 عملية هجوم مسلح واغتيال عبر أساليب متعددة تعرضت لها مناطق درعا والجنوب السوري.
ووفق المرصد “وصل عدد الذين فقدوا حياتهم إلى 935 شخصاً، منذ حزيران/ يونيو 2019 وحتى الآن، بينهم 299 مدنياً، ومنهم 17 امرأة، و26 طفلاً.